في هذه الأيام من كل عام تحتفل دول العالم بيوم الحماية المدنية.. حيث يجري التواصل مع المواطنين واستعراض أحدث الأساليب العلمية لمواجهة الحرائق. حول هذه الاحتفالات والأساليب العلمية تطوير أداء الحماية المدنية في مصر التقينا بالعقيد خالد عبدالمقصود مدير مكتب المنظمة الدولية للحماية المدنية بالقاهرة وكان هذا الحوار: * بداية ماهو دور المركز الاقليمي للحماية المدنية بالقاهرة؟ { المركز يقوم بدور فعال في عمليات تدريب ضباط وأفراد الحماية المدنية علي أحدث نظم مواجهة الحرائق ويقوم بدريبهم خبراء أكفاء من جميع أنحاء العالم حيث يتم عمل4 دورات سنويا في جميع مجالات الحماية المدنية سواء المفرقعات أو الإنقاذ النهري, وأشكال الاطفاء العادية وعمليات التدريب تتم طبقا للبرامج الموضوعة من قبل المنظمة العالمية للحماية المدنية. * وهل يقتصر دور التدريب في المركز الاقليمي للحماية المدنية بالقاهرة علي المصريين فقد؟ { يمتد دور المركز في التدريب إلي خارج مصر حيث يفد الينا من الدول العربية والافريقية ضباط وأفراد تقوم بتدريبهم وكل عام2010 مثلا قمنا بتدريب100 ضابط من الأردن والسودان والسعودية والامارات وقطر. كما أننا ترسل ضباط من مصر لحضور المؤتمرات والدورات التدريبية التابعة للمنظمة في سويسرا للتواصل مع أحدث نظم مواجهة الحرائق علي مستوي العالم وهذا جعلنا كمصريين في مصاف الدول المتقدمة في مجال الحماية المدنية للمواطنين علي مستوي العالم. * ما هي ملامح خطة عملكم في المرحلة المقبلة؟ { نقوم بالاعداد لدورات تدريبية علي أحدث سيارة في العالم لمواجهة الحرائق الضخمة واسعة الانتشار وسوف تصل هذه السيارة إلي مصر خلال شهر أغسطس المقبل كما نقوم بتجهيز تدريبات للضباط المصريين علي استخدام موتوسيكلات حديثة معدة لمواجهة الحرائق في الشوارع الضيقة باستخدام المياه الضبابية وهي أحدث وسائل مواجهة الحرائق. * كثيرون من الضباط والأفراد يدفعون أرواحهم فداء لانقاذ المواطنين أثناء الحرائق.. هل هناك دراسة للاخطار التي قد تتسبب في استشهادهم حتي يمكن تجنبها؟ { من خلال دراستنا لوقائع الحرائق التي راح خلالها ضحايا من ضباط الحماية المدنية نجد أن عنصر الخطأ البشري المتسبب في ذلك نادر جدا. وأن وراء ذلك يكون دائما نوعية الحرائق ومايحدث من مفاجأت أمام الضباط أثناء مواجهتهم للحرائق. وخلال العام الماضي مثلا هناك ضابطان و3 أفراد استشهدوا يومي25 و26 في الحريق الذي نشب بمخزن الكيماويات بمدينة السلام وكان المخزن تحت سطح الأرض وأثناء مواجهة الضباط للحريق متخذين كل السبل الاحتياطية للأمان أثناء عملهم وسط أدخنة سامة فوجئوا بانهيار مفاجئ للأرض مما تسبب في استشهادهم كذلك هناك5 أفراد استشهدوا خلال العام الماضي أثناء مواجهتهم لحريق بمخزن مواد كيماوية بالجيزة أسفل عقار حيث وقع إنفجار مفاجئ تسبب في موتهم.