تبادل أهالي قرية البغدادي بالأقصر ومسئولو شركة مياه الشرب والصرف الصحي الاتهامات بشأن تلوث المياه بالقرية وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي, ففي الوقت الذي أكد فيه المواطنون إصابة عدد من الأطفال بالفشل الكلوي بسبب مصرف المياه الذي يعتمد علي الآبار المختلطة بالصرف الصحي, فإن رئيس الشركة نفي نفيا قاطعا هذه الاتهامات, ليصبح الأمر أمام الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر الذي يملك القول الفصل حتي تظهر الحقيقة كاملة. ويقول محمد إبراهيم طه مهندس زراعي من ابناء القرية ان الأهالي يتجرعون مرارة شرب مياه ملوثة تعتمد علي الآبار الارتوازية, مما أدي إلي اصابة عدد كبير من الأطفال بالفشل الكلوي, وأن العينات التي قام الأهالي بتحليلها تؤكد ذلك. ويكشف محمد عوض ناظر مدرسة عن ارتفاع نسبة الملوحة المسموح بها في المياه, حيث تفوق معدلاتها المعدلات الطبيعية ويبدي دهشته من إنكار المسئولين للتلوث الواضح وكأن الأمر لا يعنيهم في الوقت الذي تؤكد فيه التقارير ذلك, مطالبا بتغذية خطوط القرية عن طريق محطة مياه البياضية التي تبعد امتارا قليلة عن القرية, فيما يطالب محمد سعدي سالم موظف بإحدي الشركات بضرورة استكمال مشروع الصرف الصحي الخاص بالقرية الذي توقف منذ عام, مما دفع الأهالي لاستخدام الطرنشات وبالتالي تأثرت خطوط المياه بها. ويضيف محمود البغدادي أعمال حرة أن التلوث أمر خطير تخطي كل الخطوط الحمراء, ولابد من معالجته قريبا, قبل توطن الأمراض وارتفاع نسبتها أكثر مما هي عليه, ويتساءل: أين المحافظ عزت سعد مما يحدث داخل القري التي تعد البغدادي نموذجا للاهمال الواضح لها؟, ويضيف ان القرية من أفقر القري بالأقصر زراعيا وتعداد سكانها يصل إلي30 ألف نسمة ولكن يبدو ان صوتها غير مسموع لدي المسئولين. من جانبه, نفي اللواء محمود زكي رئيس شركة المياه والصرف الصحي بالأقصر بشدة وجود أي تلوث بالمياه داخل القرية, وقال إنه تلقي العديد من الشكاوي في هذا الشأن, وتم تحليل عينات دورية داخل معامل الشركة والتأكد من صلاحية المياه للاستخدام الآدمي, وطالب الأهالي بالتريث وعدم إثارة الشائعات. التي تستهدف التشكيك وزعزعة الاستقرار.