أعلنت هيئة الثورة السورية أن حصيلة ضحايا أمس برصاص قوات الأمن ارتفعت إلي44 شهيدا, وذلك حسبما ذكرت قناة العربية الإخبارية, وذلك جراء قصف بلدة( البارة) في محافظة( إدلب). مشيرين إلي أن الجيش النظامي قصف عدة قري بمدينة( الحفة) التابعة لمحافظة اللاذقية مما أسفر عن سقوط عدد من القتلي والجرحي. من جهة أخري, قال عضو اتحاد تنسيقيات الثورة في حوران ناصر الجيلاني إن الجيش النظامي اقتحم درعا بما يقارب من130 دبابة ومدرعة وعدد كبير من الجنود, وقاموا بعمليات قصف لعدد كبير من البيوت مما أدي لتعرض هذه البيوت للدمار. وأضاف الجيلاني- في تصريح خاص لقناة الجزيرة الإخبارية أمس- ان الجيش النظامي قام بقتل3 جنود أنشقوا عنهم صباح أمس مشيرا في الوقت نفسه إلي أن الطرق تمتلئ بالجرحي. وناشد الجيلاني منظمات حقوق الإنسان التدخل علي الفور من أجل إنقاذ أهل درعا. من جانبه أكد المتحدث بإسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله أن مدينة القصير سقط فيها7 شهداء وما لا يقل عن40 جريحا نتيجة القصف المدفعي العشوائي علي المدينة وطرقها, وأضاف أن قناصة الجيش النظامي تستهدف كل شخص يحاول أن يتحرك في طرقات المدينة. وأشار الي أن أغلبية القتلي والجرحي من الأطفال والنساء, موضحا أن أخبار القتل والذبح والاغتصاب أصبحت عادية بالنسبة للعالم العربي الذي مازال يفضل السكوت علي الوضع السوري حتي الآن. من جانبه, أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس عن أمله في أن يتم انتقال سلمي للسلطة في سوريا فتؤول إلي المعارضة بدلا من إطاحة ثورية بالرئيس بشار الأسد. وذكرت صحيفة( ديلي تليجراف) البريطانية أمس- علي موقعها الإلكتروني- أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون التقيا أمس لعقد مباحثات حول كيفية الرد علي القمع السوري العنيف في المدن المتمردة, وذلك في إطار زيارة كاميرون للولايات المتحدة والتي تستغرق ثلاثة أيام. وتري الصحيفة أن الأعمال العسكرية مثل فرض منطقة حظر جوي لمساندة مقاتلي المعارضة السورية كما حدث في ليبيا من قبل, يعتبر أمرا غير محتمل. وقال كاميرون: لقد أصبنا جميعا بالإحباط جراء ما يحدث في سوريا, فما يحدث في حمص هو أمر مروع للغاية.. مؤكدا أن أقصر طريق لإنهاء العنف في سوريا هو تحول السلطة وتنحي الأسد, بدلا من ثورة من القاع. ولفتت الصحيفة إلي أنه وفقا لتقديرات الأممالمتحدة فإن ما يزيد علي8 آلاف شخص قتلوا وأن230 ألف سوري فروا من منازلهم علي مدار عام من الثورة ضد نظام الأسد. وفي باريس. كشفت مصادر دبلوماسية فرنسية عن أن مسئول حقوق الإنسان بالخارجية الفرنسية السفير فرانسوا زيميراي يقوم حاليا بجولة في الدول المجاورة لسوريا لجمع معلومات وشهادات حول انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها نظام الأسد تمهيدا لتقديم ملف اتهامات بشأنها للمحكمة الجنائية الدولية. علي الصعيد الدولي, يقدم مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان إفادة امام مجلس الامن الدولي غدا بخصوص مهمته في سوريا. ويقول دبلوماسيون في المجلس ان تقييم عنان للأزمة سيكون حاسما بالنسبة الي مسعي الولاياتالمتحدة وحلفائها الاوروبيين لاعتماد مشروع قرار بشأن سوريا. وقال الدبلوماسيون ان من المتوقع ان تتسارع وتيرة المفاوضات بشأن مشروع قرار جديد بعد إفادة عنان. وفي جنيف أعلن أحمد فوزي المتحدث باسم أنان أمس أن أنان تلقي ردا من الرئيس السوري بشار الأسد علي مقترحاته ولكن هناك تساؤلات ما زالت عالقة ويسعي إلي توضيح. وفي روما أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أمس أن إيطاليا استدعت كل العاملين في سفارتها في دمشق وعلقت الأنشطة الدبلوماسية في سوريا.