فيما ارتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية علي قطاع غزة إلي18 شهيدا و31 جريحا, أشاد إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة بالجهود المصرية التي تتواصل علي مدار الساعة لوقف العدوان, بينما أدانت السعودية الهجوم ونددت به إيران وأعربت روسيا عن قلقها إزاء تصاعد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين. في الوقت نفسه, توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الفلسطينيين بمواصلة الاعتداءات, فيما حمل وزير خارجيته أفيجدور ليبرمان حماس مسئولية الهجوم علي الأراضي المحتلة. فقد أكد هنية أمس أن المسئولين المصريين يعملون علي مدار الساعة من أجل وقف العدوان الاسرائيلي المتصاعد علي القطاع, واصفا موقف الفصائل الفلسطينية ب الايجابي والتحلي بالمسئولية, مشددا علي ان الشعب الفلسطيني عصي علي الكسر, وعلي الاحتلال وقف عدوانه فورا. وأعلن السفير ياسر عثمان سفير مصر لدي السلطة الوطنية الفلسطينية أمس عن وجود اتصالات وجهود مصرية حثيثة لوقف التصعيد الاسرائيلي علي القطاع وإعادة تثبيت التهدئة في القطاع. وقال إننا نركز في هذه الاتصالات علي وقف العدوان أولا, باعتبار أن إسرائيل هي من انتهك التهدئة وذلك كي تستطيع مصر أن تقنع الفصائل الفلسطينية بمقابلة التهدئة بالتهدئة..واصفا الوضع في قطاع غزة ب الخطير. و حملت وزارة الشئون الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال الإسرائيلية كامل المسئولية عن استمرار حصارها الظالم علي قطاع غزة, وتصعيد عدوانها وعمليات القتل المتعمد لأبناء الشعب الفلسطيني في القطاع. وطالبت الوزارة مؤسسات الأممالمتحدة الإنسانية, ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك الفوري لفضح الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة, وتقديم مرتكبيها لمحاكم عادلة وعلنية. من ناحيته, حمل صائب عريقات, عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الحكومة الإسرائيلية المسئولية كاملة عن العدوان المتواصل علي قطاع غزة داعيا مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير والقنصل الأمريكي العام دانيال روبنستين كل علي حدة, إلي بذل كل جهد ممكن لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وتثبيت التهدئة بشكل شامل ومتبادل. وأرسلت وزارة الصحة الفلسطينية أمس15 شاحنة محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية إلي مستودعات الصحة في قطاع غزة. و أدانت الدكتورة حنان عشراوي عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بشدة العدوان الإسرائيلي المتواصل علي القطاع, بينما أعلنت( سرايا القدس) الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس مسئوليتها عن قصف مدينة( أشدود) جنوب إسرائيل بستة صواريخ جراد إضافة إلي موقع عسكري إسرائيلي بثلاث قذائف هاون من العيار الثقيل. وفي الرياض, اعلنت السعودية ادانتها واستنكارها الشديد لاستمرار اسرائيل في عدوانها الغاشم علي قطاع غزة والعودة الي سياسة الاغتيالات. ووصف وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل في تصريحات له أمس العدوان الاسرائيلي علي غزة بانه انتهاك سافر لكل المباديء الاخلاقية والقوانين والاعراف الدولية. كما نددت وزارة الخارجية الإيرانية أمس في بيان شديد اللهجة بتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت اغتيال قادة المقاومة الشعبية الفلسطينية, واتهمت إيران قادة إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية, مؤكدة أن القتل المتعمد وممارسات إسرائيل الاعتيادية لاغتيال المناضلين الفلسطينيين تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي,مطالبة بتقديم قادة إسرائيل للعدالة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإرهاب دولة لإبادة شعب فلسطين. من جانبها, أعربت روسيا عن قلقها إزاء العنف الذي تفجر بين الفلسطينيينلإسرائيليين والذي أسفر عن استشهاد18 فلسطينيا وإصابة أكثر من31 آخرين من الجانبين. وقالت وزارة الخارجية الروسية- في بيان أصدرته أمس الاحد ونقلته وكالة أنباء نوفوستي الروسية- اننا ندعو جميع الأطراف إلي ضبط النفس وبذل كل جهد ممكن لاستعادة الهدوء. من ناحيته, أعلن نتانياهو أمس إننا لانزال في أوج القتال مع منظمات فلسطينيةبغزة..معتبرا أن اغتيال الشيخ زهير القيسي الأمين العام للجان المقاومة الفلسطينية الجمعة الماضي أدي للقتال مع لجان المقاومة وحركة الجهاد الإسلامي ومنظمات أخري. وأشاد نتانياهو- في مستهل جلسة مجلس الوزراء حسب بيان بثه راديو إسرائيل أمس- بجيش الاحتلال الإسرائيلي وبالأجهزة الأمنية والاستخباراتية التي أجبرت المنظمات الفلسطينية علي دفع ثمن باهظ, قائلا إننا لانزال نجبرهم علي ذلك وسنواصل العمل وفق الحاجة. فيما ألقي وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان مسئولية استمرار إطلاق الصواريخ من غزة إلي جنوب إسرائيل علي حركة المقاومة الفلسطينية حماس محذرا من أن إسرائيل سترد علي الهجمات الموجهة ضد مواطنيها.
