دخل المئات من العاملين بشركة بتروتريد وبتروجيت للخدمات البترولية اعتصاما مفتوحا أمام مقر مجلس الشعب أمس مطالبين بعودة العمال المفصولين لعملهم. جاء الاعتصام استجابة للدعوة التي أطلقتها اللجنة التنسيقية العليا لعمال بتروتريد جميع العاملين للاعتصام المفتوح بداية من أمس. وقالت اللجنة إن قرار الاعتصام جاء بناء علي رد لجنة القوي العاملة بالمجلس بشأن أزمتهم, وهو تهرب وزير البترول من مسئوليته تجاه العاملين وعدم استجابته لمطالبهم وحلها. ورفع المعتصمون أمام البرلمان أمس عددا من المطالب علي رأسها إقالة رئيس شركة بتروتريد بسبب ما سموه فشله في إدارة الشركة وعجزه عن حل مشكلات العاملين, وتطبيق اللائحة التأسيسية المعتمدة للشركة, وإعطاء صلاحيات لمشرفي البنزينات للعمل والرقابة وتحسين أوضاعهم, وتعديل المسمي الوظيفي للأخصائيين لمسمي محاسب ومحام. من جانبه أعلن اتحاد شباب الثورة تضامنه الكامل مع مطالب المعتصمين أمام مجلس الشعب من أجل المطالبة بعودتهم للعمل بعد أن تم فصلهم تعسفيا بسبب اعتراضهم علي سياسة الشركة التي تسير بنفس طريقة إدارة نظام مبارك ومطالبتهم بحقوقهم المشروعة, حسب قوله. وقال منسقو الاتحاد في بيان لهم أمس إن الفساد مازال موجودا وبقوة داخل قطاع البترول الذي تغيب عنه العدالة الاجتماعية وإن التخاذل في تلبية مطالب العمال المشروعة لن يحقق أهداف الثورة التي يناضل من أجلها العمال من أجل الكرامة الإنسانية داخل أهم قطاعات الدولة. وشدد كريم رضا, منسق اللجنة العمالية بالاتحاد, علي ضرورة تطهير الوزارة من رؤساء شركات البترول المحسوبين علي النظام السابق وعلي رئيس شركة بتروتريد وأحد مهندسي صفقة تصدير الغاز لإسرائيل ومدير الشئون الإدارية السابق بشركة جاسكو التي تمد إسرائيل بالغاز خاصة أن العديد منهم من أعضاء الحزب الوطني السابق, علي حد تعبيره.