تسلمت أمس نيابة مركز إمبابة أوراق علاج واستمارات أنور البلكيمي عضو مجلس الشعب عن دائرة السادات بالمنوفية من مدير السجلات بمستشفي الشيخ زايد. كما سلمت مستشفي التجميل بقايا أجزاء عملية التجميل وتم إرفاقها بملف القضية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه عضو مجلس الشعب, وذلك بعد الموافقة علي طلب المستشار محمد ذكري المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة برفع الحصانة عن النائب لمواجهته بأقوال طبيب تجميل مستشفي سلمي و8 من الفريق المعالج الذي أجري له عملية التجميل في أنفه, في الوقت الذي أدعي فيه البلكيمي تعرضه لعملية سطو مسلح في أثناء سيره علي طريق مصر الإسكندرية الصحراوي وسرقة مبلغ100 ألف جنيه كان في طريقه لشراء سيارة جديدة بها. وقد استمع محمد حلمي مدير النيابة إلي أقوال طبيب الاستقبال بمستشفي زايد والذي أكد أن البلكيمي حضر وعلي وجهه الشاش والأربطة كما ظهر في وسائل الإعلام ورفض اقتراب أي من الأطباء من وجهه وتم عمل بعض التحاليل والأشعة له. وكان اللواء أحمد الناغي مساعد أول الوزير لأمن الجيزة قد تلقي اخطارا من اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة للمباحث بورود بلاغ من أنور البلكيمي عضو مجلس الشعب بتعرضه للسرقة بالإكراه أثناء سيره علي الطريق الصحراوي دائرة قسم منشأة القناطر. فتم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء محمود فاروق مدير مباحث الجيزة والعميد مجدي عبدالعال رئيس مباحث قطاع أكتوبر وتبين من التحريات أن البلكيمي لم يتعرض لأي حادث سرقة أو اعتداء أثناء سيره علي طريق مصر إسكندرية الصحراوي وأنه ادعي واقعة تعرضه للسرقة حتي يتستر علي قيامه بإجراء عملية تجميل في أنفه وحتي لا يتعرض للإحراج من زملائه بمجلس الشعب, وكشفت التحريات أن البلكيمي ذهب إلي مستشفي التجميل عدة مرات قبل إجراء العملية وتحدث مع الأطباء وبعض الممرضين عن أن عملية التجميل حرام, ولكنهم أقنعوه بعد عدة لقاءات بينهم بأنها ليست حراما ووافق علي إجراء العملية بعد ذلك, وتبين من فحص اللواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة للمباحث والعقيد حسام فوزي مفتش المباحث أن البلكيمي ذهب إلي عدة معارض سيارات بشارعي أحمد عرابي والسودان بالمهندسين قبل إجراء العملية بيوم وتحدث مع أحد أصحاب تلك المعارض وأخبره بأنه يوجد معه مبلغ50 ألف جنيه وطلب صاحب المعرض أن يأخذ المبلغ من البلكيمي كمقدم لسيارة4*4 ولكنه رفض وأخبر بأنه سيحضر غدا ومعه المبلغ كله لإبرام العقد وتسلم السيارة في نفس اليوم, وأشارت تحريات المباحث إلي أن أحد الأشخاص المقربين من البلكيمي هو الذي خطط له لادعاء تلك الواقعة خوفا من الرأي العام لإجرائه عملية تجميل.