أعلن نشطاء سوريون أن القوات السورية قتلت أكثر من100 شخص أمس أغلبهم في حمص وحماة, في الوقت الذي وردت فيه أنباء عن تهريب صحفيين كانا محاصرين داخل المدينة ووصولهما إلي لبنان بسلام. يأتي ذلك في وقت عادت فيه الأزمة السورية من جديد إلي مجلس الأمن حيث أعلنت فرنسا ان مجلس الامن الدولي بدأ أمس العمل بشأن قرار مقترح لوقف العنف في سوريا وتمكين وصول مساعدات انسانية الي الضحايا. وقال بيرنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في افادة صحفية ان'العمل بدأ أمس في مجلس الامن بشأن قرار مقترح لوقف العنف في سوريا ولدخول مساعدات انسانية الي اكثر المناطق والاشخاص تضررا.' واضاف ان التركيز سيكون علي مدينة حمص المحاصرة. وقال' نأمل ألا تعترض روسيا والصين علي القرار المقترح.' واضاف' في ضوء تلك الحالة الطارئة حان الوقت لكي يوقف كل اعضاء المجلس دون استثناء هذه الوحشية.' في الوقت نفسه غادر سفير سوريا بالأمم المتحدة في جنيف أمس اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية بعد أن طالب غاضبا دولا بالكف عن' التحريض الطائفي وتقديم الأسلحة' لقوات المعارضة في بلاده. وقال فيصل خباز الحموي إن العقوبات تمنع دمشق من شراء الأدوية والوقود ثم غادر فجأة الاجتماع الطاريء الذي عقده المجلس في جنيف بدعوة من دول خليجية وتركيا وبدعم غربي. وأوضح:' نؤكد لكل هؤلاء اصدقاء الشعب السوري المزعومين ان الخطوة البسيطة لمساعدة الشعب السوري فورا هي الكف عن التحريض علي الطائفية وتقديم أسلحة وتمويل وتأليب الشعب السوري علي بعضه. وفرض الاتحاد الاوروبي عقوبات علي سبعة وزراء سوريين أمس لدورهم في الحملة علي المعارضين في احدث خطوة تستهدف الضغط علي الرئيس بشار الأسد ليتنحي. ومن المنتظر أن يدين مجلس حقوق الإنسان سوريا بسبب استخدامها للأسلحة الثقيلة ضد المناطق السكنية واضطهاد المعارضين في رابع توبيخ من المجلس للرئيس السوري منذ بدء الانتفاضة قبل11 شهرا. من جانبها, نفت تركيا أمس ما رددته إحدي الصحف البريطانية من أنها تغض الطرف عن تهريب السلاح والمعدات العسكرية عبر أراضيها إلي سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق أونال, ردا علي أسئلة الصحفيين, إن المزاعم التي وردت في صحيفة( تايمز) البريطانية بأن تركيا تتغاضي عن استخدام النظام السوري لتركيا كطريق للحصول علي السلاح' لا أساس لها من الصحة'. علي صعيد متصل قال الناطق باسم رئيس تونس أمس ان تونس مستعدة لمنح الرئيس السوري بشار الاسد اللجوء الي تونس اذا كان ذلك يساعد علي وقف اراقة الدماء في سوريا التي تشهد قتالا عنيفا منذ أشهر. وقال عدنان المنصر الناطق باسم الرئيس منصف المرزوقي لرويترز' من حيث المبدأ تونس مستعدة لمنح اللجوء السياسي لبشار الاسد وافراد عائلته اذا كان هذا الاقتراح سيسهم في وقف اراقة الدماء وانهاء قتل السوريين المستمر منذ أشهر'. ميدانيا اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها سلمت اغذية وامدادات اخري لمدينتي حمص وادلب السوريتين أمس ولكن هناك حاجة لتحسين الامن قبل امكان توزيع المساعدات علي المدنيين المحتاجين. واضافت اللجنة من المهم لكل من السلطات وجماعات المعارضة السورية الاتفاق علي تنفيذ وقف اطلاق نار لدواع انسانية للسماح بدخول مساعدات لانقاذ الحياة.