علا غانم من اكثر الفنانات إثارة للجدل في الأونة الأخيرة, فبرغم انها قدمت أعمالا متميزة للتليفزيون خلال السنوات الثلاث الماضية علي الأقل, لكنها قدمت أيضا اعمالا للسينما تندرج تحت مسمي الإغراء من هنا أثني عليها النقاد في المسلسلات وفي المقابل هوجمت بقسوة بسبب أفلامها. وحول هذا التناقض دار الحوار معها: * هل تتعمدين التناقض في ادوارك بين السينما والتليفزيون؟ ** الادوار لا تناقض فيها, لكنني أهوي تقديم الادوار المختلفة بين عمل واخر ولا أميل لتكرار نفسي في السينما أو التليفزيون, ومن هنا يحدث احساس التناقض كما أنني أهوي الأدوار الجريئة التي تخشي الاخريات القيام بها طالما وجدت نفسي بين اوراق العمل الفني فلا أمانع وأوافق. * هل تعطي السينما مساحة لأدوار أكثر جرأة؟ ** السينما تعطي مساحة لكل شئ بعكس التليفزيون الذي يضع بعض القواعد بحكم طوال الاحداث واختلاف القالب الدرامي ولا يصح ان نقارن الادوار علي شاشة السينما بمثيلاتها علي شاشة التليفزيون لأن لكل منها قواعد مختلفة اصبحت مثل العرف من الصعب تغييرها. * قدمت شخصية المرأة المستبدة في اكثر من عمل فني, هل تستهويك هذه الشخصية؟ ** قدمتها بأكثر من شكل, فاحيانا كانت فتاة تعرضت كثيرا للظلم وحينما أتيحت لها الفرصة اصبحت اكثر استبدادا ممن ظلموها, واحيانا كانت المرأة التي تحمي زوجها واسرتها, واحيانا كانت تعشق المال وبه اصبحت تملك القوة بحيث لا يقهرها شخص ولا ظروف, ويستهويني كل الادوار التي تقدم المرأة في شكل مختلف بعيدا عن النمط التقليدي. * هل تقديم المشاهد الساخنة في الأفلام شر لابد منه؟ ** لا أدري لماذا يترك النقاد كل الفيلم ويركزون في البحث عما يسمونه مشاهد ساخنة, صدقيني احيانا أجد بعض الصحفيين يسألون عن مشاهد معينة بتركيز كبير وكأنهم لم يشاهدوا غيرها, وذات مرة سألت أحدهم: إنت شفت الفيلم أجاب بالموافقة, فسألته عن شخصية ليست موجودة في فيلم لحظات أنوثة فوجدته يجيب انها كانت شخصية سطحية لم يشعر بوجودها في الفيلم لأنها ضعيفة دراميا, فابتسمت وقلت له بالتأكيد انك لم تشعر بوجودها لأنها غير موجودة بالفيلم بل إنها موجودة في فيلم كامل الاوصاف الذي شاركت بطولته مع المطرب الراحل عامر منيبوحلا شيحة, فاتمني قبل البحث عن المشاهد الساخنة ان يبحث الناقد عن موضوع الفيلم. * ما قولك في اتهام مروي لك بتسريب فيديو يخصها علي الإنترنت؟ ** إجابتي في هذا الموضوع واضحة فلم تجمعني بمروي اعمال فنية سوي هذا الفيلم الذي يحمل اسم احاسيس للمخرج هاني جرجس فوزي, وبالتالي لم تجمعني بها يوما مشكلة ما والفيديو ملك لمن قام بتصويره أو للشركة التي أنتجت الفيلم فكيف يصل لي, ولماذا افعل هذا مع مروي أو غيرها, صدقيني لقد صدمت من عنوان في إحدي الصحف عن اتهامها لي بالتحديد وانا لا يد لي في ذلك ولا مصلحة ولا يناسب هذا التصرف أخلاقي ومبادئي. * لماذا تتنوع أدوارك في التليفزيون بينما تتشابه في السينما؟ ** لم اقدم دورا يشبه الاخر في السينما حتي الان, ولم افعل ذلك في المسلسلات ايضا, التشابه ينبع من الاحساس العالي بشخصية الأنثي في الدور وليس لشبه الشخصية نفسها, حين يأتيني سيناريو فيلم اظل اقرأه عدة مرات وأتخيل نفسي في كل الشخصيات واتفاعل مع الاحداث تماما حتي استقر علي شخصية ما اجد نفسي فيها بصورة اوضح, وإن لم يتوافر هذا التفاعل أرفض الفيلم كله, فلا فائدة من تقديم اعمال لن تضيف جديدا ولن تترك بصمة في ذهن المشاهد. * كل فنانة تبحث عن البريق من خلال السينما لكنك تحققين كل النجاح والانتشار في التليفزيون ما تعليقك؟ ** الفنان الحقيقي لا يفاضل بين سينما وتليفزيون, بل يسعي لتقديم افضل ما لديه في كل الاعمال التي يختارها والبريق يتحقق بالاداء الجيد والاستعداد المتكامل للدور, وهو ما افعله صحيح ان الدراما اتاحت لي اكثر من فرصة للتميز لكن السينما لم تبخل علي ايضا بالادوار الجيدة افلامي حققت نجاحات جيدة. * لماذا ابتعدت عن الإعلانات رغم أنك كنت من نجومها لفترة؟ ** لم تعد تناسبني إلا لو جاءني عرض جيد في وقت اخلو فيه من الارتباطات الفنية التي تستلزم مجهودا كبيرا أو استعدادا مكثفا, الإعلانات مجال جيد ولكنه خطير ايضا لابدمن حسن الاختيار فيه للوقت والموضوع الذي سأقوم بتقديمه. * هل صحيح أنك رفضت مسلسلا بسبب وجود درة بين أبطاله؟ ** أرفض الاعمال الفنية لأنها لاتناسبني أو بسبب إنشغالي في عدة اعمال بنفس الوقت, ولست تافهة أو مريضة نفسيا لارفض عملا جيدا من أجل وجود فنان اخر فيه حتي لو كنت علي خلاف معه. * وهل بينك وبين اي فنانة خلافات حاليا؟ ** ليس لدي الوقت لأكون طرفا في خلافات, واعتقد ان من يتركون التركيز في العمل ليختلفوا ويكرسوا وقتهم لتبادل الإتهامات علي صفحات الجرائد والمجلات هم اشخاص يحتاجون لعلاج ولا شك, ومن يختلف معي يحتفظ بهذا الموقف بينه وبين نفسه حتي أجد الوقت لأسمعه. * ماذا عن أحدث أعمالك الفنية؟ ** اشارك حاليا في بطولة مسلسل ابن موت مع خالد النبوي ومحمد نجاتي و محمد لطفي, أحمد السعدني و هياتم وفريدة سيف النصر ونادية رشاد وهيدي كرم وغادة ابراهيم تأليف مجدي صابر وإخراج سمير سيف, وهو يناقش مشكلة الهجرة غير الشرعية التي يلجأ لها بعض الشباب كحل وهروب من أزماتهم المادية والنفسية, دوري فيه هو ليلي الفتاة البسيطة التي تحلم بالزواج من بطل المسلسل حسن وحين تتزوجه يحدث عديد من المشكلات التي يعاني منها حسن وبالتالي تعاني معه فيها. كما استعد لفيلم سينمائي جديد يحمل اسم الكريسماس مع سامي العدل و رامي وحيد و إدوارد و مروة عبدالمنعم وأشرف مصيلحي, تأليف سامح أبو الغار إخراج محمد حمدي ومن إنتاج هاني وليم والاحداث تميل فيه للرومانسية الاجتماعية والإنسانية اقوم فيه بدور سيدة اعمال شهيرة تمتلك عدة شركات عالمية تتعرض لمحاولة فاشلة لاغتيالها وتتوالي الاحداث.