بسبب الاجتماع الدوري لمكتب إرشاد الإخوان المسلمين أمس تغيب المرشد العام الدكتور محمد بديع عن الإدلاء بصوته في جولة الإعادة بالشوري ببني سويف بمدرسة الإعدادية الحديثة بنات. حيث لم يسبق للمرشد التغيب من قبل عن المشاركة في أي تصويت نقابي أو محلي وبرلماني داخل المحافظة والمقيد بكشوفها الانتخابية خاصة بعد ثورة يناير وصرح الدكتور سيد هيكل قيادي بارز بجماعة الإخوان بالمحافظة بأن الظروف التي تمر بها مصر الآن والأهمية البالغة للموضوعات والمقابلات التي يشهدها مكتب الإرشاد بالقاهرة هذه الأيام هي ما أجبرت الدكتور بديع علي تقديم الاعتذار عن الحضور والإدلاء بصوته في إعادة الشوري. وأرجع البعض غياب المرشد إلي اطمئنانه لحسم النتيجة لصالح حزب الحرية والعدالة وفق مؤشرات الجولة الأولي للمرحلة الثانية لانتخابات الشوري ببني سويف. كما شهدت جولة الإعادة في المرحلة الثانية لانتخابات الشوري ببني سويف هدوءا ملحوظا منذ فتح باب المقار الانتخابية للتصويت في الساعات الأولي من الصباح الباكر حيث لم تتعدي نسبة الحضور ال1% بينما ارتفعت نسبة الإقبال في فترة الظهيرة خاصة بعد خروج الموظفين من أشغالهم. المصالح والهيئات المختلفة لتصل إلي ما يقرب من10% وأقتصر الحضور علي أنصار المرشحين من حزبي الحرية والعدالة والنور وبعض أنصار المرشح المستقل الوحيد المنافس علي مقعد العمال وفي ظاهرة جديدة حرص العديد من الأسر السويفية للإدلاء بأصواتهم بشكل جماعي في محاولة لتعويض الإقبال الضعيف علي التصويت بينما حرص المسنون علي الحضور خشية الغرامة الوهمية التي شاعت بين أهالي المحافظة. وفي نفس السياق لم تشهد المقار الانتخابية أي مخالفات دعائية أو احتكاكات بين أنصار المرشحين خارج مقار اللجان سوي قيام بعض مندوبي المرشح المستقل هشام مجدي نائب الوطني السابق داخل بعض المقار بتوجيه الناخبين لرمزه وترتيبه في بطاقة إبداء الرأي. كما خلت العديد من اللجان من مندوبي الأحزاب وفتحت معظم لجان المحافظة أبوابها في المواعيد المقررة ولم يحدث تأخير إلا في بعض اللجان بسبب تأخر حضور مندوبي المرشحين وأضطر رؤساء اللجان لعمل محضر الفتح في تمام الساعة التاسعة وفقا لقواعد وقوانين اللجنة العليا للانتخابات. ومن جانبه صرح المستشار حربي عبد السميع وكيل هيئة قضايا الدولة بأن الإعلان الدستوري تضمن في نصوصه بأن يشارك كل من مجلسي الشعب والشوري في وضع الدستور وهو من أحد أسباب عدم إلغاء مجلس الشوري المصري الذي عزف عن التصويت لصالح مرشحيه معظم أطياف الشعب المصري ولم يؤدي مجلس الشوري علي مدار تاريخه أي دور فعال ولم يستغل المسئولون الفرصة لإلغائه بعد الثورة خاصة مع تعاظم أهمية مجلس الشعب الحالي واختلاف طوائفه وتعبيره القوي عن إرادة المصريين.