واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية عربدتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث اعتقلت أمس عشرة فلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة, من بينهم قياديان بحركة حماس, هما فازع صدقي صوافطة(40 عاما) ونادر مصطفي صوافطة(36 عاما) بعد مداهمة منزليهما. كما اعتقلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين في مدينة جنين شمال الضفة الغربية, بينما اعتقل اثنان آخران في رام الله, واعتقل عدد آخر من في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية. ونقل المعتقلون إلي مراكز التحقيق, فيما قالت سلطات الاحتلال إن المعتقلين مطلوبون لأجهزتها الأمنية. ففي محافظة الخليل, جنوب الضفة الغربية, أجرت قوات الاحتلال الإسرائيلية عمليات تفتيش واسعة بمنازل المواطنين في البلدة القديمة بالمدينة, شملت عددا كبيرا من المنازل, تخللتها عمليات احتجاز للعائلات في غرفة واحدة لساعات, والعبث بمحتويات منازلهم, كما فتش جنود الاحتلال منزل أنور أبو سنينة في منطقة القطيم بالمنطقة الجنوبية لمدينة الخليل. وداهم جنود الاحتلال وآلياته بلدات يطا, والسموع, وإذنا وحي رأس الجورة وعددا من ضواحي مدينة الخليل, بينما أقام الجيش حواجز عسكرية علي عدد من مداخل المحافظة, من بينها حاجز علي مدخل بلدة إذنا عرب الخليل وآخر علي مدخل بلدة السموع في الجهة الجنوبية للمحافظة. من ناحية أخري, انتشر نحو200 مستوطن يهودي علي مدخل بلدة بني نعيم الجنوبي قرب مستوطنة( بني حيفر) اليهودية, وعرقلوا حركة دخول وخروج المواطنين الفلسطينيين. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوب غرب جنين وسط إطلاق الأعيرة النارية والرصاص المطاطي واعتقلت فلسطينيا, كما توغلت في بلدتي قباطية وبيت قاد شرق مدينة جنين وداهمت عدة مواقع. وداهمت قوات الاحتلال بلدة يعبد في الحي الجنوبي بجنين, وسط إطلاق للأعيرة النارية وانتشر الجنود في البلدة مما أدي لاندلاع مواجهات بينهم وبين أهالي البلدة واعتقلت عماد مصطفي عطاطرة(29 عاما). يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه مفتي القدس وخطيب المسجد الأقصي الشيخ محمد حسين من خطورة تنفيذ ما أعلن حول عزم أعضاء من حزب الليكود الإسرائيلي اليميني المتطرف اقتحام المسجد الأقصي المبارك بعد غد, مطالبا حكومة الاحتلال الإسرائيلية بوقف هذه الخطوة التي ستستفز المسلمين في شتي أنحاء العالم. وقال: إن هذه الدعوة خطيرة جدا وستلحق الضرر بالمسجد الأقصي, وحمل الحكومة الإسرائيلية تبعات ذلك وطالبها بوقف هؤلاء عن تنفيذ هذا الاقتحام. وحول ما إذا كانت هذه الخطوة حال تنفيذها ستؤدي إلي انتفاضة أقصي جديدة, قال مفتي القدس إن المخاطر لا تقف عند حدود انتفاضة بل هو مساس بالأقصي الذي يعد من أقدس المقدسات عند العالم الإسلامي, مؤكدا أن المرابطين بالأقصي لن يسمحوا بذلك.