أعلن الدكتور عبد القوي خليفة محافظ القاهرة, رفضه القاطع للدعوة للعصيان المدني التي دعت إليها بعض القوي الثورية ولأنها تنطوي علي مخاطر جسيمة تهدد الاقتصاد القومي واستقرار مصر السياسي والاجتماعي. وقال المحافظ أنها دعوة ضد أهداف الثورة التي أجمعت علي ضرورة زيادة الانتاج والعمل علي التقدم والارتقاء بالبلاد ووضعها في مصاف الدول العظمي, مؤكدا أن الهدف الخفي من وراءها زيادة المعاناة اليومية للمواطن البسيط في الحصول علي احتياجاته اليومية التي تحاول الحكومة حاليا توفيرها بصفة منتظمة. وطالب خليفة القوي التي تدعو للإضراب أن تتقي الله في مصر وأن تدعو للعمل علي زيادة الإنتاج بدلا من العصيان والتمرد. في غضون ذلك أجمع نواب محافظ القاهرة علي رفضهم دعوة العصيان المدني والاضراب العام والذي يهدف إلي تعطيل الانتاج, وأكدوا ل الأهرام المسائي أن العمل متواصل لتوفير الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن. وأكد اللواء سيف الإسلام عبد الباري نائب المحافظ للمنطقة الغربية, ان العصيان المدني سيكون يوم عادي بالنسبة للمحافظة, مشيرا إلي أن العمل مستمر في جميع الادارات الخدمية مثل النظافة والكهرباء والحدائق. وقال عبد الباري انه أعطي تعليمات لرؤساء الأحياء بتأمين جميع المقرات بالتنسيق مع الشرطة والقوات المسلحة والحفاظ علي الوثائق والممتلكات والمعدات الخاصة بالمحافظة. فيما أكد اللواء تيسير مكرم نائب المحافظ للمنقة الجنوبية أنهم موجدون لمتابعة الإجراءات التي تتم داخل الأحياء وأن العصيان لايؤثر علي سير العمل بالعاصمة, مشيرا إلي أن العمل مستمر بجميع المرافق والجهات المختلفة. وقال سمير مرقص نائب المحافظ للمنطقة الشرقية, أن العمل مستمر خلال أيام العصيان المدني لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه اللواء هشام عطية نائب رئيس هيئة النقل العام بالقاهرة, إن الهيئة لا علاقة لها بالعصيان المدني وأن جميع أتوبيسات النقل العام تعمل علي مدار اليوم, مشيرا إلي أن الهيئة ترفض الدعوات التي تعطل مصالح الوطن, وتضر باقتصاده في وقت يحتاج إلي العمل بإخلاص وجدية لدفع حركة الإنتاج إلي الأمام. كان المحافظ قد أعرب خلال لقائه بقيادات شركتي المياه والصرف الصحي بحضور رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي ورئيس مجلس إدارة شركة مياه القاهرة والصرف الصحي عن تقديره للعمال والفنيين ورؤساء القطاعات لرفضهم للعصيان واصرارهم علي زيادة الانتاج والعمل نظرا للظروف التي تمر بها البلاد.