أظهرت نتائج استطلاع رأي أجراه مركز دراسات الرأي العام لعموم روسيا أمس تفوق رئيس الوزراء الروسي والمرشح الرئاسي فلاديمير بوتين علي المرشحين الاخرين للرئاسة حيث زاد التأييد له بنسبة3% عن آخر استطلاع رأي. وذكرت وكالة أنباء انترفاكس الروسية ان نسبة52% من المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم سيمنحون صوتهم لبوتين مرشح حزب روسيا الموحدة بعد ان كانت هذه النسبة49% الاسبوع الماضي. يذكر ان حزب روسيا الموحدة هو الحزب السياسي الوحيد الذي حافظ علي مستوي الدعم السياسي له عند نسبة42% خلال الاسابيع الثلاثة الماضية بينما استمرت معدلات الاحزاب الاخري في الهبوط. في غضون ذلك, نصبت عشرات الآلاف من كاميرات تصوير الفيديو في مراكز الاقتراع لفرض الرقابة علي سير الانتخابات الرئاسية التي ستجري في4 مارس المقبل, ولمنع امكانية التلاعب و تزوير نتائجها. جاء فرض هذا الشكل من الرقابة علي الانتخابات تطبيقا لفكرة طرحها رئيس الوزراء فلاديمير بوتين, وذلك بعد أن خرجت المعارضة في مظاهرات احتجاجية كبيرة في ديسمبر الماضي مشككة بنزاهة الانتخابات البرلمانية وشرعية نتائجها. ويري المعارضون أن التزوير يجري بشكل أساسي أثناء إحصاء الأصوات أو لدي إسقاط بطاقات الاقتراع في الصندوق, لكن تكنولوجيا الرقابة الجديدة لم تسلم من التشكيك, حيث يشير البعض الي أن آلة التصوير يمكن وضعها بحيث لاتري شيئا غير الصندوق. ويترافق التطور التقني الذي تشهده العملية الانتخابية مع تزايد وعي الناس لأهمية موقفهم ومسئوليتهم عن المستقبل, فيشاركون في الرقابة مباشرة. ومن جانبه, أعلن المتحدث باسم شرطة موسكو أمس أنه تقرر تأمين المسيرات الحاشدة التي سيتم تنظيمها في العاصمة الروسية موسكو بنحو9 آلاف شرطي. وأوضح المتحدث- في تصريح خاص لوكالة أنباء إنترفاكس الروسية- أن أفراد الشرطة سيكونون مسئولين عن ضمان النظام العام والأمن خلال المظاهرات الشعبية في المدينة اليوم. وقال إن القانون يشترط علي منظمي المسيرة الحفاظ علي النظام العام داخل مكان الحدث, مضيفا أن ضباط الأمن سوف يقومون علي ضمان الأمن في محيط مكان الحدث. ومن المتوقع أن يشارك في المسيرات نحو100 ألف مواطن روسي.