تجمهر العشرات من اهالي المتهمين في احداث مجزرة بورسعيد أمام مجمع النيابات بميدان الشهداء وسط المدينة احتجاجا علي قرار النيابة بحبسهم اربعة ايام علي ذمة التحقيق. وردد الأهالي الهتافات المعادية للأجهزة الامنية التي حاولت إيجاد كبش فداء للمجزرة بالقبض علي ابنائهم بشكل عشوائي ودون دليل ملموس يثبت ادانتهم او تورطهم وليس لأبنائهم أي سوابق اجرامية او سجل جنائي يثبت تورطهم في قضايا شغب واثارة فتنة- علي حد قولهم- وهو ما دفعهم إلي محاولة مقابلة أي من فريق النيابة لإخلاء سبيل ذويهم وإثبات انهم لم يكونوا موجودين في الاستاد وقت اقامة المباراة. وفي السياق ذاته, تحولت المدينة إلي سوق للشائعات بين أهلها الذين يحاولون فك طلاسم ملابسات المجزرة والبحث عن المتورط والمرتكب الحقيقي لها إلقاء التهم علي بعض القيادات التي كانت تنتمي إلي الحزب الوطني المنحل في بورسعيد. وقال ابراهيم عويس65 سنة صياد إن نجله أحمد20 سنة تم القبض عليه بشكل عشوائي أثناء حضوره من القاهرة إلي منزله في بورسعيد بعد أن انتهي من اداء امتحاناته بالجامعة. وأضاف أن أجهزة امن بورسعيد تحاول بعد فشلها في تأمين المباراة إلقاء اللائمة علي ابناء بور سعيد الذين أنقذوا ارواح الكثير من المصابين وشاركوا في حماية جماهير النادي الاهلي. وقالت رضوي محمد علي جعفر ربة منزل إن ابنها محمد ألقي القبض عليه بالقرب من ميدان الشهداء أثناء ذهابه لإحضار تورتة ليلة زفافه وحفلة الفرح الخاصه به ولم يذهب إلي المباراة مؤكدة ان ابنها ليس لديه سجل اجرامي او مسجل خطر وإذا ثبت عكس ذلك فلهم الحق في القبض عليه وتوجيه التهم اليه. وتعجبت جيهان أحمد والدة سيد حسن الذي ألقت اجهزة الامن القبض عليه أثناء جلوسه معها داخل المنزل قائلة: إن ابنها لا يحب كرة القدم ولا يتابعها وليس لديه أي نشاط كروي ولا من ارباب السوابق.. فلماذا يتم القبض عليه؟. وفي شأن متصل, قال عدد من الأهالي ل الأهرام المسائي إنه تم القبض علي شخص بالقرب من الاستاد بحوزته أسلحة وثبت تورطه في الحادث واعترف علي المحرضين له, كما تم القبض علي آخر بمنطقة الكورنيش بحوزته شماريخ وصواريخ وثبت انه كان من المخططين لإثارة الفتنة بين الجماهير, وثالث بأحد مقاهي النت يقوم بإنشاء مواقع بأسماء وهمية منسوبة لروابط جماهير مشجعي النادي المصري ويقوم من خلالها بتوجيه السب والقذف والشتائم لروابط الاندية الأخري وهو الأمر الذي لم يثبت مدي صحته ونفته جميع المصادر الرسمية ببورسعيد مؤكدة أن جميع الوقائع والاحداث مازالت رهن التحقيق.