تباينت ردود الأفعال بالمحافظات حول مذبحة بورسعيد ففي الوقت الذي طالبت فيه القوي السياسية والأحزاب والائتلافات بالإسكندرية بإقالة وزير الداخلية والنائب العام نظم طلاب جامعة الإسكندرية وقفة أمس حدادا علي أرواح ضحايا الأحداث الدموية, مستنكرين الأحداث التي وقعت عقب مباراة الأهلي والمصري مساء أمس الأول. وطالب المشاركون في المسيرة التي انطلقت من أمام كلية الهندسة متوجهة الي المنطقة الشمالية العسكرية بالتعجيل بالانتخابات الرئاسية وإقالة جميع القيادات الأمنية, كما طالبوا بالقصاص العادل من القتلة والمحاكمة السريعة العادلة لكل من تسبب في إفساد الحياة السياسية في مصر. في حين ألغت محافظة الجيزة الاحتفالات الخاصة بالمولد النبوي الشريف والتي كان من المقرر إقامتها اليوم الجمعة بمسجد أسد بن الفرات بالدقي. جاء قرار الدكتور علي عبد الرحمن محافظ الجيزة بإلغاء الاحتفال تضامنا من المحافظة مع جموع الشعب المصري للأحداث المؤسفة التي جرت أمس في مباراة الأهلي والمصري. وقال المحافظ علي هامش اجتماع المجلس التنفيذي الشهري-' إن بلادنا الآن تمر بظروف عصيبة ويجب علي كل مواطن مصري مخلص يحب هذه البلد بحق أن يتحمل مسئولياته تجاه وطنه وأن يكون عونا لها لا عبئا عليها حتي تنتهي تلك الفترة علي خير. وفي سياق متصل قامت مجموعات من شباب المحلة بتشكيل دروع بشرية أمام مبني قسم ثان المحلة الكبري, لحمايته من محاولات اقتحامة من جانب مجموعات مدسوسة حاولت إثارة البلبلة والفتن من قبل الجموع التي حضرت تشييع جثمان شهيد الألتراس الأهلاوي بالمحلة الكبري. وهتفت مجموعة الألتراس ضد النادي المصري, وطالبت بمحاسبة القتلة. وفي محافظة سوهاج نظم آلاف الرياضيين والعاملين بالمحافظة مسيرات ووقفات( احتجاجية) أمام الاستاد الرياضي بمشاركة الآلاف من أبناء وشباب المحافظة نددوا فيها بمذبحة بورسعيد بعد انتهاء مباراة النادي الأهلي والمصري. وطالب المتظاهرون المجلس الأعلي للقوات المسلحة ورئيس الوزراء بسرعة ضبط الجناة المتورطين في المذبحة التي راح ضحيتها74 قتيلا و394 مصابا من خيرة شباب مصر الذين لاذنب لهم سوي أنهم عشاق للرياضة وكرة القدم فكان جزاؤهم القتل والذبح. كما طالبوا بمحاكمة المسئولين باتحاد كرة القدم والمجلس الأعلي للرياضة الذين سمحوا بإقامة المباراة وهم يعلمون جيدا نية الغدر والانتقام من المتربصين بأمن الوطن. ومن جانب آخر قامت مديرية الأمن بمحافظة سوهاج بتنكيس الأعلام فوق جميع المراكز الشرطية لمدة ثلاثة أيام بسبب الأحداث الدامية التي وقعت في استاد بورسعيد. وفي كفر الشيخ استنكرت القوي السياسية والأحزاب الأحداث الدامية التي شهدها ستاد بورسعيد وقال عبد الله الهنداوي عضو مجلس الشعب عن دائرة كفر الشيخ أنه لم يشعر بالحزن طوال حياته مثلما شعر به أمس الأول خاصة أنني لم أكن أتخيل أن يقع ضحايا في مباراة لكرة القدم مهما كانت الأسباب والدوافع, لافتا الي أن هناك أيدي خفية لاتريد الخير لهذا البلد العظيم. وأضاف ان هذا العمل الخبيث غريب علي شعب بورسعيد المناضل الذي كثيرا ما ضحي أبنائه من أجل مصر والدليل علي ذلك ان غالبية أهالي بورسعيد ذهبوا للمستشفيات للتبرع بالدم للمصابين كما خرجت مسيرات تندد بهذه الجريمة المقصودة من وجهة نظري. وقال اللواء حمادة الفقي رئيس نادي كفر الشيخ, ماحدث أمر مدبر وتم اختيار مباراة المصري والأهلي تحديدا لتنفيذ جزء من مخطط إجهاض الثورة خاصة أن هناك حالة من الاحتقان المستمر في مباريات الفريقين, مشيرا الي مسئولية الأمن عن وقوع هذه الكارثة وتجب محاسبة المقصرين وتحديدهم أمام الرأي العام هذه المرة خاصة وأننا لم نعرف حتي الأن الضالعين في الأحداث المؤسفة. وفي محافظة الأقصر حملت أمانة حزب الوسط بالمحافظة المجلس العسكري والحكومة نتيجة الأحداث الدامية التي وقعت باستاد بورسعيد والتي راح ضحيتها شباب لاذنب لهم سوي حبهم للرياضة. وأصدرت الأمانة بيانا علي صفحتها علي الموقع الاجتماعي فيس بوك أكدت فيه أن أجهزة الأمن كان في استطاعتها وقف المذبحة بالاستعانة بكتيبة أمن واحدة من القوات المرابطة بجوار الاستاد الا ان أحدا لم يتحرك لوقف دماء الجماهير. وطالب سعدي عبد القادر المنسق العام للحزب بالأقصر بسرعة محاكمة المقصرين والمتسببين في هذه المذبحة محاكمة علنية شفافة وتعويض أهالي الضحايا التعويض المناسب وسرعة علاج المصابين علي نفقة الدولة في الداخل والخارج وتوفير الرعاية الكاملة لهم كذلك سرعة محاكمة الرئيس المخلوع ورموز نظامه ووزير داخليته ومساعديه والقصاص منهم في جميع الجرائم التي أرتكبوها في حق هذا الوطن وأبنائه وسرعة انتخاب رئيس للبلاد عقب انتهاء انتخابات مجلس الشوري مباشرة وتسليم السلطة كاملة إليه وتشكيل حكومة وفاق وطني من التكنوقراط للعبور بالبلاد من هذه المرحلة الصعبة. وفي السويس قام اللواء محمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس يرافقه الشيخ حافظ سلامة رمز المقاومة الشعبية بتقديم واجب العزاء لأسرة شهيد الألتراس الأهلاوي بالسويس عبد الرحمن شحاتة البالغ من العمر17 عاما. فيما استجاب أعضاء ألتراسالأهلي بالسويس لدعوة اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس بتهدئة ثورة الغضب ضد مديرية الأمن, حيث دعاهم للتفرقة بين ماحدث في بورسعيد وثورة25 يناير, خاصة أن هناك علاقات طيبة تربط حاليا بين الشرطة وشعب السويس وخاصة جماهير كرة القدم.