شهد شارع منصور المتفرع من شارع محمد محمود اشتباكات عنيفة بين التراس الأهلي والزمالك والإسماعيلي وبين قوات الأمن, وسط اطلاق كميات كثيفة من القنابل المسيلة للدموع لمنع وصول الالتراس إلي مبني وزارة الداخلية نظرا لمحاولاتهم المستمرة الليلة الماضية في الوصول إلي المبني لإحراقه. وسادت أجواء مؤسفة وسط المنطقة بعد أن أشعل شباب الالتراس النيران وألقوا الشماريخ علي رجال الأمن, بالإضافة إلي دق الطبول وكأنها طبول الحرب. وحاول الشباب افتعال الخلافات مع قوات الأمن في شوارع نوبار والفلكي ومجلس الشعب من ناحية وزارة العدل. ورفع المتظاهرون لافتة كبيرة مكتوب عليها جمهور الزمالك والإسماعيلي ينعون بكل الأسي والحزن شهداء الأهلي. في غضون ذلك, قاد النائب محمد أبوحامد مسيرة لمتظاهرين أمام مجلس الشعب, مطالبا بإسقاط حكم العسكر, مطمئنا المتظاهرين بأن نواب البرلمان يعملون بجهد لتحقيق مطالب الثوار, مؤكدا أنهم طالبوا بنقل الرئيس السابق حسني مبارك إلي سجن طرة. وأضاف أبوحامد أن النواب يرفضون الخروج الآمن للعسكر, مؤكدا ان البرلمان سيحاسب كل من أخطأ في حق أي مصري. وكان المتظاهرون قد وقفوا دقيقة حداد علي بعد خطوات من مبني وزارة الداخلية في شارع نوبار قبل حدوث أي اشتباكات, ورددوا هتافات نام وارتاح ياشهيد واحنا نكمل الكفاح.. الثورة مستمرة. وقد أغلقت جميع المحال التجارية والشركات الموجودة في محيط وزارة الداخلية, أبوابها خوفا من حدوث تلفيات بها نتيجة أحداث الشغب بالمنطقة. وقام أصحاب المحلات والعاملون بها بعمل كردون أمني لحماية منشآتهم, خاصة أن الشوارع المحيطة بمبني الوزارة شهدت عمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن.