عقد المجلس الأعلي للقوات المسلحة أمس اجتماعا طارئا بكامل هيئته برئاسة القائد العام رئيس المجلس المشير حسين طنطاوي لبحث أحداث الشغب الدامية التي وقعت عقب مباراة فريقي المصري البورسعيدي والأهلي أمس الأول باستاد بورسعيد والتي أدت إلي استشهاد أكثر من سبعين مواطنا بالاضافة إلي المئات من الجرحي تناول الاجتماع التدابير والاجراءات اللازمة لمواجهة تداعيات هذه الأحداث المأساوية. استنكر المجلس الأعلي للقوات المسلحة التهجم علي المؤسسة العسكرية عقب أحداث مباراة فريقي المصري والأهلي باستاد بورسعيد. وقال المجلس- في رساله له علي( ادمن) صفحتة الرسمية علي( فيس بوك) أمس تحت عنوان اتقوا الله في مصر- ما كادت أحداث مباراة بورسعيد أن تنتهي حتي بدأ التهجم علي حكم العسكر كما يحلو لهم أن يطلقوا عليه ويتهمونهم بأنهم هم من دبروا هذه الأحداث. وأضاف أن خيال البعض المريض ذهب بأن هذا المخطط الفوضوي من سرقات وحوادث أمنية متعددة هو لإعادة قانون الطوارئ, وكأنهم لم يطالبوا بإلغائه وقاتلوا من أجل ذلك, وعندما تم إلغاؤه عادت أعمال البلطجة وقالوا المقصود بالبلطجة هم الثوار ولم يتركوا فرصة واحدة إلا وتعدوا علي أفراد القوات المسلحة والشرطة بالفعل والقول والألفاظ البذيئة والإشارات الخارجة والتي وصلت إلي رفع الأحذية أمام ماسبيرو في الأيام السابقة وكثيرا من الفيديوهات علي موقع اليوتيوب تثبت هذا بالصوت والصورة. وأردف المجلس قائلا: كما ذهب البعض الآخر بخياله إلي أن المجلس الأعلي يدبر هذه الأحداث حتي يعلن الأحكام العرفية ويبقي في السلطة, وللأسف انجرف بعض السياسيين والناشطين والإعلاميين خلف هذا الخيال ولهم نقول, لا عودة للوراء ولا تراجع عن طريق الديمقراطية واتقوا الله في مصر وجيشها وشعبها. وشدد المجلس, موجها كلامه لاعداء الشعب, علي أن القوات المسلحة ستحمي الشعب بكل ما أوتيت من قوة وستطهر مصر من العملاء والبلطجية وستقتلعهم من جذورهم مهما كلفها الأمر من تضحيات.