فتح مجلس الشعب في جلسته مساء أمس برئاسة الدكتور سعد الكتاتني رئيس البرلمان أول خط مع الثوار والمتظاهرين أمام المجلس, وأعلن الدكتور الكتاتني تشكيل لجنة استماع مشتركة ما بين لجنة الاقتراحات والشكاوي ومكتب لجنة الشباب. علي أن تبدأ اجتماعاتها فورا وتعقد سلسلة من الاجتماعات المفتوحة مع ممثلين عن الثوار الذين تظاهروا امام البرلمان والذين حملوا طلبات خاصة بالمرحلة الانتقالية, وأكد الكتاتني ان مجلس الشعب مفتوح أمام شعب مصر كله. وقال: إن عددا كبيرا من النواب تقدموا بطلبات لإجراء حوارات مع المتظاهرين الذين وجدوا أمام أسوار البرلمان للتعرف علي مطالبهم. وأضاف الكتاتني ان البرلمان جاء بعد ثورة عظيمة, ولا يمكن ان يوصد البرلمان ابوابه أمام أحد من الشعب المصري ولذلك يتم تشكيل هذه اللجنة للاستماع إلي مطالب المتظاهرين من خلال ممثلين عنهم. وأكد أن اللجنة مفتوحة أمام حضور أي نائب من نواب البرلمان والأدلاء بآرائهم حتي يستطيع البرلمان ع أن يقف علي هذه الطلبات ويتخذ الاجراءات الضرورية واللازمة في هذا الشأن. وكان النائب أحمد القاسم قد اشار إلي أن هذا البرلمان هو برلمان الثورة وهو مجلس توافقي وليست به اغلبية وأقلية, ولكن هناك بعض الممارسات التي تسئ إلي البرلمان ولابد من أداء وقور في برلمان الثورة. وقال إن بعض النواب من هذا المجلس أثاروا الشارع وأدلوا بتصريحات تدين المجلس وعلي اللجنة أن تدرس هذا الموضوع, وقاطعه النائب حمدي الفخراني إلا أن د. سعد الكتاتني داهمه قائلا: لقد تجاوزت عمن سبوا هذا المجلس وعندي أدلة مصورة, وقال بعض النواب كلاما عن المجلس لا يليق ولن أفتح هذا الموضوع. وقال الكتاتني: لو طبقت اللائحة لتم توقيع العقاب عليهم, ولكن تجاوزت وهذا المجلس لن أسمح لأحد بان يهين أو يحتقر هذا المجلس وصفق له الأعضاء كثيرا. وأعلن النائب طلعت مرزوق رئيس لجنة الاقتراحات والشكاوي أن اللجنة التي شكلها المجلس ستعقد اجتماعها اليوم.