عيون المشاهد لم تنم.. وظلت تشاهد كل وسائل انقاذ السينما.. من مشاكلها.. خصوصا المشاكل الإنتاجية التي تمر بها منذ فترة طويلة.. وتعاني التوقف لعدم وجود سيولة إنتاجية.. في العدد القليل من شركات الإنتاج..أو عند المنتجين الأفراد الذين يتولون إنتاج الأفلام. ولاتنام العيون من الإجابة عن السؤال: كيف تحل أزمات السينما.. ومن في يده قدرة حل مشكاكلها؟! وبعد جهد شخصي من العيون.. والرجوع إلي تاريخ مشاكل السينما..أجل لم تنقطع وتحدث في فترات متتابعة منذ الستينيات.. وتهدأ.. ثم تعود بعد ذلك. في الثمانينيات. وتهدأ.. ثم تعود هذه الأيام بشدة.. وتنطلق الاقتراحات عن كيفية حل مشكلة السينما بأسلوب يستمر. ولايجعلها تعاني هذا المرض كل فترة..كيف؟! وجاءت إجابة عيون المشاهد التي لاتنام.. إنها تعلن بصوت عال.. وبعيون تري الحلول الواجبة لانقاذ السينما المسكينة من هذه التقلبات..وهي صاحبة عمر طويل.. مؤسسا لريادتها وقتها المستمرة والتغلب علي مشاكلها. الحل هو: لن ينقذ السينما من مشاكلها إلا نجوم السينما انفسهم.. وقد شاهدت العيون عددا شركات الإنتاج التي يمتلكها نجوم السينما في الفترة مابين عامي1946 و1947 فكان عدد شركات الإنتاج التي يملكها نجوم السينما ونجماتها يصل إلي70 شركة إنتاج أصحابها نجوم السينما أمثال: يوسف وهبي.وأنور وجدي.. وحسين صدقي.. وأحمد جلال, ومحمد عبد الوهاب.. ونيازي مصطفي..وحسين رياض.. وسراج منير.. وفريد الأطرش..وحسين فوزي.. وإبراهيم لاما.. وزكي طليمات.. ومحمود ذو الفقار وشركة طلعت حرب..وبركات.. وكل النجوم الرجال في هذه الفترة.. ومن النجمات صاحبات شركات الإنتاج ميمي شكيب.. وأمينة رزق.. وأمينة محمد..وعزيزة أمير.. وزوزو ماضي.. وراقية إبراهيم.. وبهيجة حافظ.. وروحية خالد.. وآسيا.. وباقي نجمات هذه الفترة. ومن خلال هذه الشركات التي يملكها نجوم ونجمات السينما.. كانت السينما تنتج سنويا مايقرب من مائة فيلم من إنتاج هؤلاء النجوم ومن خلال تعاونهم معا بالنسبة للأجور.. وتبادل الاشتراكات بينهم في كل فيلم تنتجه شركة نجم.. ليقوم النجم المشترك عندما تنتج شركته بطلب النجم أو النجمة التي اشترك معها ان يشتركوا معه في فيلمه كما فعل هو وبلا مقابل غير التبادل.. والأرباح كانت تأتي من الجماهير الغفيرة التي كانت تعشق نجوم السينما.. والحب الذي كان يملأ الوسط الفني في التعامل من أجل نجاح أفلامهم.. وإبعاد السينما عن مشاكلها المتكررة.!! وعندنا هذه الأيام عدد لابأس به من شركات إنتاج لنجوم السينما ونجماتها.. الذين يقع عليهم عبء انقاذ السينما من مشاكلها بالقيام بإنتاج أفلام من خلال شركاتهم ويقدمون من خلال هذه الأفلام كل ما يرجونه من الموضوعات الجيدة.. التي تليق بهم.. وبالسينما المصرية وتاريخها.. هذا بالطبع إلي جانب شركات الإنتاج الكبري التي لايزيد عددها علي5 شركات.. إلي جانب أفراد الإنتاج الشخصي الذين يحاولون التغلب علي مشكلات السينما.. ليعود إنتاجها إلي المستوي الرائع الذي نرجوه.. وكان يصل إلي270 فيلما خلال فترة أول ظهورها حتي عام1946 .1947 فهل سنجد استجابة لعيون المشاهد التي لاتنام.. ويسرع نجوم..ونجمات السينما..بحمل مسئولية ابعاد شبح المشاكل الدائم الذي يصيب السينما المصرية بقسوة كل فترة.. حتي تهدأ عيون المشاهد المصري الحريص علي السينما المصرية..ويقبل علي مشاهدة أفلامها الجديدة.. ويحقق لها الأرباح التي تصبح سدا منيعا ضد هجوم شبح المشاكل المتكررة علي السينما المصرية.. ياريت!! عيون مشاهد.. لاتنام