اقترح الأمين العام للجامعة العربية في تقريره الذي عرضه علي الاجتماع الاستثنائي المستأنف لمجلس الجامعة علي المستوي الوزاري مساء أمس تمديد عمل فريق المراقبين العرب في سوريا مع دعمه سياسيا وإعلاميا وكذلك زيادة عدد أفراده وتوفير احتياجاته من حيث الإعداد الفني والإمكانات, وذلك في إطار مقررات اللجنة الوزارية المعنية بسوريا التي عقدت يوم8 يناير. واقترح العربي كذلك أن يتم تكليفه باستمرار التواصل مع الأمين العام للأمم المتحدة لضمان حصول التحرك العربي علي الدعم اللازم والتواصل مع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بما في ذلك مع أعضاء مجلس الأمن لضمان توافق ودعم دوليين للتحرك العربي والعمل السريع علي بلورة آليات للتحرك نحو طرح سياسي للخروج من الأزمة السورية يشمل كافة الأطراف السورية المعنية. فيما قلل محي الدين اللاذقاني عضو المجلس الوطني السوري من أهمية عمل فريق بعثة المراقبين العرب في سوريا. مؤكدا أن المعارضة السورية تراهن علي تدويل المسألة, مضيفاأن المجلس الوطني السوري قام بالتنسيق مع الجيش السوري الحر وهما مقتنعان بأهمية تدويل القضية وإرسال الملف السوري إلي مجلس الأمن. بينما قررت السعودية أمس إنها قررت سحب مراقبيها المشاركين في بعثة المراقبة العربية في سوريا ودعت المجتمع الدولي إلي ممارسة كل ضغط ممكن علي الحكومة في دمشق من أجل وقف العنف. وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في كلمة في اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة الوضع لا يمكن أن يستمر ونحن لن نقبل بأي حال من الأحوال أن نكون شهود زور أو أن يستخدمنا أحد لتبرير الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري الشقيق أو للتغطية والتستر عليها. قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن ثمانية أشخاص قتلوا برصاص الأمن في ريف دمشق, من بينهم جندي فارق الحياة بعد رفض الضابط المسئول صرف العلاج اللازم له. وذلك في الشهر الذي رافق المراقبين العرب ووصل فيه عدد القتلي إلي.976 وسقط ستة من القتلي الثمانية في ريف دمشق, أما الباقيان فأحدهما قتل في دير الزور, والآخر في درعا. وفي رنكوس بريف دمشق أفاد ناشطون سوريون معارضون بأن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش النظامي ومجموعة من الجيش السوري الحر. وفي درعا أفاد ناشطون أيضا بأن قوات الأمن والجيش داهمت عددا من بلدات المحافظة وسط إطلاق نار كثيف واعتقلت عددا من الأشخاص. في الوقت الذي أشارت فيه مصادر سورية إلي أن الحصيلة الأولية لعدد القتلي أمس الأول, بلغت101 شخص برصاص قوات الأمن والجيش بينهم طفلان, بعد اكتشاف عشرات الجثث في المستشفي الوطني وتفجير حافلتين في مدينة إدلب من قبل النظام السوري.