شهدت محافظة الاسماعيلية في غضون الاشهر القليلة الماضية حوادث طرق دامية راح ضحيتها العشرات من المواطنين الابرياء وخلفت ورائها مئات المصابين غالبيتهم عاهات مستديمة. وأثبتت التقارير الصادرة عن وزارة الداخلية أن المحافظة تعد ضمن120 تقطة سوداء علي مستوي الجمهورية تكثر بها الحوادث علي الطرق السريعة وهذا أمر خطير يحتاج من كل الاجهزة المعنية أن تنهض كل في موقعه لوقف نزيف الاسفلت الذي لم ينته بعد. في البداية يقول محمود عطا الله مهندس إن العديد من سائقي المقطورات يتعاطون المواد المخدرة بخلاف الاجهاد الذي يتعرض له البعض الاخر نتيجة العمل لساعات طويلة دون راحة والكثير يترك القيادة للتباع ليواصل الرحلة وهو ليس لديه الخبرة في قيادة السيارات بوجه عام ولا يحمل رخصة لافتا إلي وجوب حظر المقطورات لخطورتها لأن أي عطل قد يحدث بها يصعب علي السائق التحكم فيها أو السيطرةعليها بخلاف أن بعض المقطورات تسير ليلا بلا إضاءة أمامية أو خلفية رغم أن طولها قد يصل إلي13 مترا ممما يترتب عليه أن السيارات التي تأتي من خلفها لا يراها قائدوها فتدخل أسفلها مصطدمة بها وتقع الحوادث الدامية. ويشير عبد الحق أحمد محاسب إلي ان طريق الاسماعيليةبور سعيد الزراعي وبالتحديد عند منحني أبو خليفة والسواركة والكاب تقع عليها الحوادث علي مدار الساعة بسبب القصور في علاج الاخطاء علي هذا الطريق الحيوي الذي يستوعب المئات من السيارات العابرة عليه يوميا مشيرا إلي أنه منذ عدة أيام انقلبت شاحنة علي أتوبيس يقل عاملين بإحدي الشركات الاستثمارية في بور سعيد ولقي9 أشخاص مصرعهم وهم من الشباب الصغير السن وأصيب13 آخرون وذلك لخطأ سيارة نصف نقل كانت تسير أمام الشاحنة وانحرفت فجأة للدخول من فتحة عشوائية تجاة قرية البياضية وللأسف مر الحدث مرور الكرام وكل ما جري أن قام محافظ الاسماعيلية بصرف إعانة الطرق المعتمدة للمتوفين والمصابين دون أن يكلف أجهزته دراسة سبب وقوع الحادث علي هذا الطريق الحيوي. ويوضح مصطفي هندي موظف أن طريق الاسماعيلية زقازيق لم يكتمل إزدواجه حتي الان وهو مسرح للحوادث المرورية اليومية نظرا لضيق مساحته وكثرة المدن والقري الواقعة عليه حيث أصبح أمرا عاديا أن يشاهد سكانها القتلي والمصابين أمام أعينهم. ورغم وعود المسئولين بانتهاء عملية ازدواجه منذ حوالي عامين إلا أن الوضع الراهن كما هو علية لافتا إلي أن هناك من أصيب بسبب الحوادث التي تنتج عن تهور السائقين وسباقهم المحموم علي هذا الطريق أو كثافة الشبورة الملئية في الصباح بخلاف من يقومون بتحميل الركاب في سيارات نصف نقل تقف فجأة علي جانبي الطريق ويؤكد انه لا بد من الاسراع في إزدواج الطريق أو وضع علامات تحذيرية حتي ينتهي العمل به.ويؤكد عماد عبد الغفار طالب جامعي أن طريق الاسماعيليةالسويس الصحراوي تقع علية حوادث شبه يومية خاصة عند كوبري سيناء وتقاطع أبو سلطان وفي مدخل فايد وأمام كلية الضباط الاحتياط بسبب السرعة الجنونية لسيارات النقل ووجود منحنيات.