شهدت محافظات الوجه البحري, تغيرا مفاجئا في الطقس حيث سقطت عليها الأمطار بغزارة أمس, فيما تحولت شوارع الإسكندرية إلي كرات من الثلج, وتراكمت المياه في شوارع محافظات أخري مما أدي إلي تعطيل حركة المرور. وقد تضررت محافظات كفر الشيخ والمنوفية والغربية والبحيرة وتحولت شوارعها إلي بحيرات صغيرة تملؤها المياه. وأكد الدكتور علي قطب المتحدث باسم الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن الموجة الباردة التي تتعرض لها البلاد سوف تنتهي غدا وتعود درجات الحرارة إلي معدلاتها الطبيعية في مثل هذا الوقت من العام, مشيرا إلي أن البلاد تعرضت علي مدار الأيام الماضية إلي انخفاض كبير في درجات الحرارة وسقوط الأمطار في بعض المحافظات ومنها القاهرة والوجه البحري. وأضاف أن مناطق الساحل الشمالي شهدت أمس سقوط أمطار غزيرة مع نشاط ملحوظ للرياح, كما تعرضت محافظات الوجه البحري والقاهرة إلي أمطار متوسطة, وسوف ترتفع درجات الحرارة درجتين اعتبارا من الغد. ونفي احتمالية سقوط سيول علي السواحل الشمالية للبلاد أو سلاسل جبال البحر الأحمر, مؤكدا أن الأمطار ستكون ما بين متوسطة وغزيرة مع نشاط للرياح فقط. وكانت الأمطار الغزيرة قد هطلت علي جميع مناطق الإسكندرية مما أدي إلي تجمع كميات كبيرة من الأمطار في الشوارع الرئيسية والميادين وأدت تجمعات المياه إلي إصابة طرق وميادين الإسكندرية بالشلل التام أمام عجز المسئولين بالمحافظة عن إعداد شبكة الصرف الصحي. وقد خلت شوارع الإسكندرية من سيارات كسح المياه الأمر الذي جعل الأهالي يقومون بأنفسهم باستخدام الأواني لرفع تجمعات المياه من أمام أبواب المنازل والعقارات بعد أن فشلوا في الخروج من منازلهم تماما في محاولة لشراء مستلزماتهم. كما فشلت شركة الصرف الصحي المعنية بتسليك البلاعات وكذا مسئولو الأحياء في حل تلك المشكلة. وقد شهدت مناطق غرب الإسكندرية ظواهر مناخية جديدة تمثلت في تساقط كميات كبيرة من الثلوج فيما أصيب وسط الإسكندرية بشلل عام في حركة البيع والشراء بينما شهدت المناطق الشعبية حالة سكون تام للمواطنين داخل منازلهم التي غمرتها المياه. وكانت سلطات ميناء الإسكندرية قد أغلقت بوغازي الإسكندرية والدخيلة نظرا لسوء الأحوال الجوية وزيادة سرعة الرياح وارتفاعات الأمواج. وقال رئيس هيئة ميناء الاسكندرية اللواء عادل ياسين حماد انه تقرر إغلاق البوغازين حرصا علي عدم اصطدام البواخر ببعضها أو بأرصفة الميناء وعلي سلامة الملاحة البحرية.