أبدي الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي استغرابه للهجوم الشديد الذي شنه الرئيس السوري بشار الأسد علي الجامعة . وقال في مقابلة تليفزيونية مع قناة الحياة المصرية إنه أجري اتصالا مع وزير الخارجية السوري ونقل إليه هذا الشعور, مؤكدا أن زيادة عوامل الضغط والمقاطعة الاقتصادية والسياسية من عدة دول للنظام السوري والمعارضة قد تؤتي ثمارها في وقف العنف. وأضاف أيضا هناك موضوع هام, هو أن سوريا ليس فيها إغراء بالنسبة لدول تستخدم السلاح وتجد من يدفع الفاتورة, ليس فيها نفط أو بترول, كما أن الولاياتالمتحدة لديها انتخابات هذا العام, وبالتالي لا أظن أنهم يرغبون في الدخول في مغامرات عسكرية. وأوضح أن مهمة المراقبين العرب لن تتمكن من أن تتحقق بالشكل الذي يتوقعه, لأن المسألة تعقدت جدا, مشيرا إلي أن التقارير التي تصله من مكتب الجامعة في دمشق عن طريق الفريق أول الدابي مقلقه للغاية. ومن جانبها, أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية, هيلاري كلينتون, أن بعثة المراقبين العرب في سوريا لا يمكن أن تستمر إلي أجل غير مسمي. فيما أكد الفريق أول الركن محمد الدابي رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في دمشق أن ما تحدث به المراقب أنور مالك عبر احدي القنوات الفضائية لا يمت الحقيقة بصلة. وقال في تصريح إن مالك منذ أن تم توزيعه ضمن فريق حمص لم يغادر الفندق طيلة ستة أيام ولم يشارك أعضاء الفريق النزول إلي الميدان متعللا بمرضه الذي يحول دون مرافقة الفريق في جولاته داخل حمص. وأضاف أن مالك قبل مغادرته دمشق بيوم طلب السماح له بالسفر للعلاج في باريس وتمت الموافقة له لكنه غادر قبل اتخاذ الإجراءات التي تستلزم سفره دون أن يسلم العهدة التي تسلمها لمشاركته في المهمة في حمص ولم ينتظر استخراج تذكرة السفر وسافر علي حسابه الخاص. بينما أكد السفير عدنان الخضير رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية لمراقبي سوريا أن بعثة المراقبين مستمرة إلي19 يناير الحالي وفق البروتوكول مشيرا- في تصريح له أمس بالجامعة العربية- أن هناك طلبات كثيرة من دول عربية ومنظمات من المجتمع المدني للانضمام إلي فريق المراقبين وسيتم تدريب المراقبين وتهيئتهم من قبل الجامعة قبل إرسالهم إلي سوريا, وذلك لن يتم قبل أسبوع. بينما أعلن أنور مالك المراقب الجزائري السابق أمس ان العديد من المراقبين التابعين للجامعة العربية في سوريا يشعرون بالغضب بسبب ما يصفونه بالفشل في وقف الهجمات علي المحتجين وان عددا منهم سينسحب احتجاجا علي الارجح, مشيرا إلي انسحاب ثلاثة من زملائه من سوريا بالفعل لأنهم يعتقدون ان مهمتهم المستمرة منذ اسبوعين لم تفعل شيئا لوقف الحملة الامنية العنيفة التي يشنها الرئيس السوري بشار الاسد ضد خصومه. وفي الجزائري أكد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أن مهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا لم تنته بعد وإنها معقدة وخطيرة. وفي باريس, أكدت فرنسا أن خيار فرض حظر جوي علي سوريا غير مطروح حاليا, مشيرة إلي سعيها لاعتماد قرار في مجلس الأمن يدين النظام السوري. وقال رومان نادال المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي أمس- إن فرنسا تسعي مع جميع شركائها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لاعتماد قرار يدين النظام السوري بشكل سريع ويدعم مبادرة الجامعة العربية. وفي موسكو, أرجع أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف سبب الضغط الغربي علي سوريا إلي عدم رغبة دمشق في وقف التحالف مع إيران وليس قمع المعارضة.. كاشفا عن معلومات تفيد بأن أعضاء الناتو( حلف شمال الأطلسي) ينوون تحويل التدخل غير المباشر في شئون سوريا إلي تدخل عسكري مباشر. وقال- في تصريح لصحيفة( كوميرسانت) أمس- إن هناك معلومات بأن فرنسا وإنجلترا وإيطاليا وربما تركيا ستشكل القوة الرئيسية للتدخل العسكري المحتمل.