مركز شباب أبوالريش قبلي هو واحد من بين183 مركزا للشباب علي مستوي محافظة أسوان ويمثل نموذجا صارخا للإهمال المتراكم عبر30 عاما منذ بداية إنشائه وحتي الآن. فالمركز الذي تصل مساحته الي3 أفدنة يقع داخل أحد مخرات السيول الطبيعية مما يمثل خطورة شديدة عليه خاصة وأن السيول كانت قد غمرت مركز أسوان عام2010, وتحيطه شرقا وغربا مدافن للموتي من الأهالي وامكاناته والدعم المالي الذي يتلقاه جعله شبه متوقف عن الأنشطة للحد الذي يصل فيه عدد المترددين عليه من الشباب يوميا الي ما لا يزيد علي15 شابا فقط. ويصرخ منصور محجوب علي رئيس مجلس إدارة المركز قائلا: من غير المعقول أن يكون هذا هو حال مركز شباب أبو الريش الذي يخدم20 ألف نسمة من خلال رسالة يهمها في المقام الأول شغل أوقات الفراغ للفئة العمرية الخطرة بأنشطة مفيدة, خاصة وان الدور الآن علي هؤلاء الشباب لكي يقودوا مسيرة التنمية في مصر. ويقول إن توقف الأنشطة وعدم الاقبال علي المركز بسبب ضعف الامكانات وانعدام عوامل الجذب يمثل إنعكاسا خطيرا علي المجتمع باعتبار أن الشباب قنابل موقوتة جاهزة للأنفجار في أي لحظة داخل مناطق ترتفع فيها نسب البطالة والفقر. ويكشف محجوب عن ضعف الدعم المالي السنوي المخصص للأنشطة قائلا: إنه لا يتعدي6 آلاف جنيها بخلاف الإعانات الإنشائية المخصصة للصيانة فمثلا والكلام علي لسانه ينقسم المركز الي قسمين الأول غرب شريط السكة الحديد ويضم المبني الإداري والثاني شرق السكة الحديد. ويضم ملعب كرة القدم والملعب الخماسي والأنشطة! ولأن عوامل الجذب غير متوافرة في ظل ضعف الإمكانات فإن المترددين يعدون علي الأصابع ولا يزيدون علي15 شابا في اليوم. وحول الملاعب وغيرها يقول إن ملعب كرة القدم متوقف لسبب طرح أعمال صيانته منذ فترة ولم يطرأ عليه أي جديد وهو ما دفع بعض منعدمي الضمير لالقاء مخلفات المباني حوله موضحا أنه كان يقوم بتأجيره لبعض الفرق الرياضية ب57 جنيه يوميا, أما أجهزة الحاسب الآلي فقد عفي عليها الزمن وهي من جيل قديم وغير متوافرة إلا بالمبني الإداري غربا. ويطالب رئيس المجلس بضرورة وضع هذا المركز الذي يقع وسط منطقة لها أهميتها في بؤرة الاهتمام واجراء عمليات الصيانة للمسرح والملعب الخماسي المتهالك, مؤكدا أن هناك تقريرا لدي الجهة الإدارية يفيد بتعرض بعض أبنيته للسقوط. ويكشف بهاء عبدالقادر بالشركة الوطنية للطيران وأحد أبناء أبو الريش قبلي عن مطالب الشباب داخل مركز أسوان بالأهتمام بالنواحي الرياضية والندوات السياسية للاستفادة من الطاقات المخزونة لديهم لصالح الوطن ويقول إن مصر في حاجة ماسة للشباب الذين قادوا ثورة25 يناير العظيمة وقضوا علي فساد استمر30 عاما وهو الذي لم يكن إلا عن طريق تنمية هذا القطاع المهم رياضيا وثقافيا حتي لا يتجه الشباب نحو المخدرات والإدمان ونهدر طاقة نحن في أشد الحاجة إليها. ويطالب المهندس خالد عبدالعزيز رئيس المجلس القومي للشباب بإعادة هيكلة مراكز الشباب وإعادة الأنشطة الرياضية والشبابية التي توقفت ودعمها بما يليق برسالتها. من جانبه قال هاني رشدي وكيل وزارة الشباب والرياضة بأسوان إن إمكانات مراكز الشباب تختلف طبقا لتقييم المركز, فهناك مراكز فئة( أ) ودعمها يصل الي41 ألف جنيه سنويا, ومراكز فئة( د) يصل دعمها الي8 آلاف جنيه سنويا ومراكز( ج) ومحرومة دعمها3 آلاف جنيه علي مرحلتين, بينما تتلقي الهيئات التي تشارك في مسابقات الاتحادات الرياضية دعما إضافيا لأن المتبع سابقا هو اعتماد المراكز علي جهودها الذاتية في التمويل. وأضاف رشدي أن الفترة السابقة كانت القرارات الخاصة بمراكز الشباب( مركزية) وقد أختلفت الأوضاع الآن بعد تولي المهندس خالد عبدالعزيز رئاسة المجلس القومي للشباب حيث قرر فتح جميع المراكز بالمجان حتي نهاية أجازة نصف العام الدراسي وتنظيم دورات رياضية وثقافية بدعم من المجلس وتصعيد الاوائل فيها لدورات مجمعة مثلما كان يحدث من قبل, بالاضافة الي عودة أنشطة الموهوبين والفنون الشعبية والموسيقي والكورال مرة أخري. وحول الاعانات الإنشائية المقررة أكد وكيل الوزارة إن هناك إعانة مقررة لمركز شباب أبو الريش قبلي وذلك ضمن16 مركز شباب علي مستوي المحافظة بعد موافقة اللواء مصطفي السيد عليها, وأخيرا أكد أن القادم لمراكز الشباب سيكون أفضل.