استقبلت دور العرض المصرية مؤخرا العرض الاول لفيلمين عربيين الاول الفيلم اللبناني هلا لوين للمخرجة نادين لبكي تدور احداثه حول موقف المرأة اللبنانية من الحرب الأهلية التي دامت سنوات في لبنان والثاني الفيلم الفلسطيني نقطة تحول الذي يصور المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي بشكله الحقيقي. حول هذه الظاهرة واسبابها واهم نتائجها كان لصناع السينمافي مصر أكثر من رأي. يري السينارست ممدوح الليثي عرض هذين الفيلمين جاء نتيجة قلة المعروض من الأفلام المصرية مؤكدا انه لو كان لدينا من الأفلام ما يكفي لملء السينمات ما عرضت أفلام عربية عموما رب ضارة نافعة وقد تكون بداية جيدة لفتح الأبواب امام الأفلام العربية لأننا نحتاج لهذا التعاون وقال المخرج محمد القليوبي كنت أتابع الأفلام العربية في المهرجانات وطلبت من لجنة الفنون بالتليفزيون ان تشتري جميع الأفلام العربية لعرضها لأنهم يعرضون أفلامنا لديهم ويكتسبون الخبرات بينما نحن نتجاهل أفلامهم وهذا غريب وغير منطقي إذ كنت أسافر باريس لأري الأفلام العربية هناك ولا شك ان عرض الأفلام العربية الجيدة في مصر تشجع وتزيد من جودة الأعمال السينمائية بمصر وآعتقد عرض هذين الفيلمين بداية جيدة لفتح اسواق عربية لدينا. أما المخرج نادر جلال فيري أن تبادل الأفلام العربية مهم جدا لانها تفتح مجالات خاصة للسينمائيين وتوجههم ناحية فكر فني جديد بالاضافة إلي أن مصر هي قلعة الفن العربي وعليها استقبال التجارب السينمائية العربية والاستفادة من تجارب الآخرين وقد كان يحدث هذا من الأفلام الأمريكية التي كانت تسيطر علي الساحة المصرية ولكن للأسف كنا لا نري أفلاما أوروبية بجانب الأفلام الأمريكية.,. المفروض ان تتاح لنا كل السينمات لدعم الثقافة السينمائية المصرية. وقال المخرج الأردني عزمي مصطفي ان مصر مازالت البوتقة التي تجمع الفنانين العرب في كل المجالات وأن اللهجة العربية كانت صعبة علي جمهور مصر زمان ولهذا فالجمهور يقبل علي الافلام العربية مع انتشار الفضائيات أصبحت هذه اللهجة سهلة ومعروفة ومن المنطقي ان يحدث تبادل للأفلام العربية لفتح أسواق بيننا.. أما المنتج والموزع محمد حسن رمزي فيري ان المشكلة في الأفلام العربية ان صناعها لا يمتلكون قاعدة للتوزيع وأكد اننا في مصر لدينا هذه القاعدة ولهذا ننجح في توزيع أفلامنا جيدا وقال ان هذه الظاهرة جيدة وان كانت لا تزال في مرحلة التجريب ويمكن ان ترتفع ايراداتها مع تكرار التجربة وقال رمزي مازلنا في مرحلة التجربة ورغم ان الإيرادات ضعيفة وقد كان متوقعا لا يعني هذا انها تجربة فاشلة ومن الممكن ان تجد بعد ذلك هذه الأفلام طريقها في السوق المصرية وتحقق ارباحا جيدة في ظروف افضل.