قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي إن اجتماع الرباعية الدولية غدا في العاصمة الأردنية عمان بحضور الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, ليس مناسبة لاستئناف المفاوضات. وأضافت عشراوي في تصريح لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلي رام الله أن استئناف المفاوضات يتطلب وقفا كاملا للاستيطان وقبول حدود1967 كأساس لحل الدولتين ووجود سقف زمني واضح ومحدد, لافتة إلي أن تصرفات إسرائيل تتناقض جذريا مع متطلبات السلام كما أن هناك نوعا من التحايل والالتفاف حول المطالب الفلسطينية. ويأتي اجتماع الرباعية غدا بمبادرة من المملكة الأردنية الهاشمية الأردن وبالتنسيق مع الرباعية, وسوف يحضره كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق مولخو, بغرض أن يقدم الطرفان ما طلبته اللجنة بشأن موضوعي الحدود والأمن. واستبعدت عشراوي قيام دولة فلسطين المستقلة في عام2012 لعدة أسباب منها أن الإدارة الأمريكية أصبحت رهينة للعملية الانتخابية وانحيازها الواضح للدولة العبرية, فضلا عن أن هناك حكومة يمينية متطرفة في إسرائيل, إضافة إلي تقلب إرادة المجتمع الدولي, علاوة علي انشغال دول الربيع العربي بأوضاعها الداخلية, وهو ما يؤثر بدوره علي إعطاء القضية الفلسطينية الاهتمام والدعم المطلوبين. ودعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات إسرائيل لاستغلال الفرص الإيجابية التي أتاحها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لوقف أنشطتها الاستيطانية والقبول بمبدأ حل الدولتين علي حدود67 وإطلاق سراح الأسري, من أجل البدء بمحادثات جدية وحقيقية لإنهاء الاحتلال وقيام الدولة المستقلة. وقال عريقات في تصريحات له أمس إن اجتماع اللجنة الرباعية المقرر عقده اليوم في الأردن يهدف إلي إلزام حكومة إسرائيل بالشرعية الدولية ومنها خارطة الطريق التي تنص علي تجميد تام للاستيطان في الأرض الفلسطينية. وأكد أن الجانب الفلسطيني لم يكن في يوم من الأيام ضد المفاوضات, قائلا إننا قدمنا ما لدينا من مواقف شاملة فيما يخص الحدود والأمن كما نص علي ذلك بيان الرباعية..إلا أن الجانب الإسرائيلي لم يقدم شيئا. وشدد عريقات علي أن الحكومة الفلسطينية لا تسعي للتصادم مع أي من الأطراف سواء الولاياتالمتحدة وغيرها, مشيرا إلي أن عام2012 سيكون استمرارا لإعادة فلسطين للخريطة الجغرافية. وقال إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو يسعي إلي جعل وظيفة السلطة الفلسطينية مقتصرة علي الأمن والاقتصاد, إلا أننا نرفض هذه الوظيفة, لأن السلطة ستعمل علي نقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلي الاستقلال, ولا يوجد هناك من يطالب بحلها, خلافا لكل التأويلات. وفي سياق متصل, أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي أوفير جندلمان استعداد إسرائيل للعودة إلي محادثات سلام مع الطرف الفلسطيني في أي زمان ومكان. ومن جانبه, قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة أمس إننا نعمل من أجل إنهاء نظام الدولتين في فلسطين, وسوف يتم تشكيل حكومة موحدة تضم الإدارتين في غزة والضفة الغربية قبل انتخابات عام2012'. وأضاف هنية- في تصريحاته التي نقلتها وكالة أنباء( الأناضول) التركية أمس-' أن زيارته الحالية لتركيا تنبع من التقدير والإعزاز للحكومة التركية وشعبها للدعم المتواصل لفلسطين', مؤكدا أن الفلسطينيين يقدرون الدعم التركي في جميع المجالات ويدينون بالولاء لشهداء سفينة الحرية مرمرة, مؤكدا أن تركيا لعبت دورا مهما في صفقة تبادل الأسري وأيضا في محادثات التسوية التي تم التوصل إليها بين الفصائل الفلسطينية.