لايزال قرار تأجيل عقد دورة معرض القاهرة الدولي للكتاب يلقي معارضة شديدة من الناشرين في مصر والعالم العربي, مهددين بعدم المشاركة في المعرض إذا تم تأجيله لفبراير المقبل, كما أعلن من قبل لأن هذا التأجيل يتعارض تماما مع ارتباطاتهم الدولية. وأكدوا أن التأجيل والإلغاء يكيدهم خسائر فادحة للعام الثاني علي التوالي وفي الوقت نفسه يضر بالسمعة العالمية للمعرض التي اكتسبها علي مدي37 عاما. ويقول الناشر عادل المصري أمين عام اتحاد الناشرين المصريين ان عددا كبيرا من الناشرين العرب أكدوا في اتصالات تليفونية بالاتحاد انهم لن يشاركوا في معرض القاهرة الدولي للكتاب إذا تم تأجيله لشهر فبراير لأنهم مرتبطون بمعارض دولية أخري في ذلك التوقيت مثل معرض المغرب. وأضاف أن الناشرين قد اقبلوا علي المشاركة في معرض الكتاب المصري الأول بعد الثورة وقام الناشرون العرب والأجانب بسداد اشتراكات أجنحتهم بالمعرض وشحن الكتب سواء برا أو بحرا وجميعها الآن في الطريق إلي مصر, وتأجيل هذا المعرض إو الغاؤه سوف يضر بمصالحهم ويكبدهم خسائر فادحة للعام الثاني علي التوالي, مما يفقد الثقة في معرض القاهرة الدولي للكتاب. وأوضح ان الاتحاد خاطب عددا من الجهات الرسمية أمس الأول ومنها المجلس العسكري ووزارة الداخلية, لتوضح لهم تبعيات تأجيل معرض القاهرة الدولي للكتاب, أو إلغاؤه للمرة الثانية, ومطالبتهم بالوقوف بجوار المعرض واقامته في موعده, ولم نتلق حتي الآن ردا من أي جهة, لنحسم مسألة موعد المعرض لنبلغ بها الناشرين في الداخل والخارج. ومن ناحية أخري, فإن الناشرين المصريين غير راضين علي تأجيل المعرض لانه سيتسبب في خسارة كبيرة لهم للعام الثاني, لأن التأجيل أو الغاء معرض القاهرة الدولي للكتاب يعني انهيار هذا المعرض الدولي وانهيار صناعة النشر في مصر لسنوات عديدة مقبلة, كما يضر بسمعة مصر دوليا ويعمق الاحساس بعدم الأمان, ويؤثر ذلك سلبا علي السياحة وسمعة مصر, كما يفقده حقه الدولي ويعرضه للخروج من الأجندة الدولية لمعارض الكتاب العالمية وهو المعرض الوحيد في الوطن العربي الذي اكتسب حقه الدولي علي مدار42 عاما وتم تصنيفه كأحد أكبر معارض الكتاب في العالم. مما يتيح الفرضة لبعض الدول المتربصة بنا لتحتل المكانة التي حققها المعرض عالميا خلال السنوات السابقة. وأكد أنه إذا تم اتخاذ قرار بالتأجيل, فسوف يجتمع الاتحاد للوصول لحل, لكن الناشرين المصريين يمكن لهم ان يقيموا معرضهم في تلك الظروف بمعرفتهم بعيدا عن وزارة الثقافة والمؤسسة الحكومية, وسيحمونه بأنفسهم, لان تأجيله سيجعله معرضا محليا, فلا داعي لان تتدخل وزارة الثقافة, التي حتي الآن لم تتخذ قرارا متضامنا معنا كناشرين.