لا حديث في كفر الشيخ إلا عن طريق الحامول كفر الشيخ مرورا بالكراكات الذي كان يعتبر من أفضل الطرق بالمحافظة, حيث فوجئ الأهالي بتكسيره دون أسباب واضحة لإعادة رصفه إرضاء لأحد المقاولين المشهورين. وقال مدحت نبيه مهندس : حرام ما يحدث لهذا الطريق, حيث أسافر عليه بصفة مستمرة ولا أجد فيه عيبا يذكر وفوجئت بتكسيره لإعادة رصفه مرة أخري. لافتا إلي أن هناك طرقا كثيرة بمراكز وقري المحافظة لا تصلح للسير نهائيا, متسائلا: كيف يتم تكسير هذا الطريق السليم تماما؟! وأضاف نبيه أنه سأل عن الشركة التي تقوم بالرصف فوجدها شركة تابعة لأحد المقاولين القريبين من المحافظ فكيف يتم إنفاق ملايين الجنيهات علي رصف طريق لا يستحق الرصف في حين أن كثيرا من أبناء المحافظة لا يجدون قوت يومهم؟! ويقول محمد علي بدر سائق : أعمل سائقا منذ ما يقرب من40 عاما ولم أر طريقا فرديا بالمحافظة أفضل من طريق الحامول كفر الشيخ ورغم وجود طريق آخر يربط بين الحامول ومدينة كفر الشيخ وهو طريق الرياض مرورا بمصنع السكر فإنني دائما أسلك الطريق الأول لاتساعه وتميزه خاصة أن إحدي الشركات العريقة هي التي قامت برصفه منذ سنوات, ورغم مرور السنين فإنه لم يتأثر ولا يعيبه إلا وجود بعض المطبات التي أقامها الأهالي أمام القري بالإضافة إلي عدم استكمال إضاءته. وقال إن عملية تكسيره كانت مفاجأة غير سارة لي ولجميع سائقي الخط. ويؤكد حازم عبد اللطيف طالب جامعي أنه يسافر علي هذا الطريق يوميا للذهاب إلي كلية الزراعة بجامعة كفر الشيخ ورغم أن الطريق مسافته40 كيلو مترا فإنه يصل إلي مدينة كفر الشيخ في نصف ساعة, مشيرا إلي أن تكسير الطريق ظلم كبير لفقراء هذا البلد ولا يتفق مع أهداف ثورة25 يناير ويعيدنا للوراء لنتذكر ما كان يحدث في عهد الرئيس المخلوع. وناشد الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء تشكيل لجنة لفحص ما تبقي من هذا الطريق ومحاسبة المسئولين الذين يتسببون في إهدار ملايين الجنيهات في وقت يحتاج فيه أبناء مصر إلي كل مليم!