ينتهي المخرج الشاب علاء الشريف من تصوير آخر مشاهد فيلمه الجديدالألماني في منطقة الحطابة خلال ثلاثة أيام, والذي يتناول ظاهرة البلطجة في الشارع المصري وتأثيرها علي المجتمع وحياة الناس. ويقوم ببطولته الفنان محمد رمضان وأحمد بدير وعايدة رياض وضياء عبد الخالق وسلوي عثمان والوجوه الجديدة مروة الازلي وداليا التوني ورانيا الملاح ومراد صادق وكريم الدسوقي ومدير التصوير محمد حمدي وتأليف وإخراج علاء الشريف, وشارك في كتابة السيناريو أحمد زيدان, والإنتاج لشركة آرت تمبلت للإنتاج الفني. ويؤدي الفنان محمد رمضان شخصية مسجل خطر اشتهر باسمالألماني وصديقاه اصلي وايكا ويعملون في تجارة البرشام ويحصلون علي قيمة ايصالات الأمانة بالقوة والعنف ويقومون بحماية احد بيوت الدعارة, ويعرض الفيلم اسرار وتفاصيل حياة البلطجية بعد ان اصبحت هذه الكلمة تتردد بكثرة في المجتمع المصري في الآونة الأخيرة, ويبحث في الأسباب والظروف التي ادت إلي تحول البلطجي لشخصية إجرامية ينشر الذعر في منطقته وفي المجتمع بشكل عام. بينما أكد المخرج علاء الشريف ان فيلمه ليست له علاقة بالثورة حتي لايتم تصنيفه كفيلم ثورة مرتبط بظرف زمني بمجرد انتهائه يصبح الفيلم بلا معني, مشيرا إلي أن ظاهرة البلطجة موجودة في المجتمع المصري سواء قبل الثورة أو بعدها, والفيلم يناقشها بشكل حيادي لايدين البلطجية ولا يدافع عنهم لأنهم في النهاية بشر لهم اخطاؤهم وفي الوقت نفسه, لديهم جانب إنساني وأسباب دفعتهم لهذا الطريق. وأشار إلي أنه فكر في كتابة هذا الفيلم بعد موقعة الجمل بأيام قليلة, حيث شاهد فيديو يصيح فيه الناس هاتوهم من علي الجمال وموتوهم مضيفا تساءلت وقتها ماذا سيكون موقف أم هذا الشاب إذا سمعت هذه الصيحات التي تنادي بقتل ابنها, فهم بشر لهم حياتهم وعائلاتهم بغض النظر عن تصرفاتهم الإجرامية. وقال: إنه اعتمد في الفيلم علي رؤيته الشخصية وعلاقته بالشارع المصري وجمع معلومات من خلال العديد من الأحاديث التي اجراها مع الناس في الشارع من خلفيات ثقافية متعددة, واستخدم في الفيلم موقع وهمي لمنطقة عشوائية تسمي عزبة قابيل في نهاية شارع فيصل, ورفض استخدام اسم عزبة حقيقية في المنطقة نفسها تسمي عزبة جبريل. يذكر ان فيلم الألماني هو أول فيلم روائي طويل للمخرج علاء الشريف, بينما له عدة تجارب مع البرامج التليفزيونية والمسلسلات القصيرة ومنها مسلسل الطيب والشرير بطولة علاء مرسي وهاني رمزي وفرصة سعيدة لسيد الرومي وإيمان السيد, واغلبها كوميدية, ويقول علاء أنه يميل إلي الكوميديا في أعماله, ورغم قتامة الفكرة التي يتناولها فيلم الألماني إلا انه حاول استخدام بعض اللمحات الكوميدية في الأحداث للتخفيف من حدة الكآبة والعنف في الفيلم المرتبط بشخصية البلطجي ومناطق العشوائيات.