تعاني قرية محلة مرحوم التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية من قصور واهمال في مجال الخدمات الصحية والطبية حيث لا يوجد بالقرية سوي مركز طبي متواضع الإمكانات لعلاج أكثر من150 ألف مواطن بعدم هدم وإزالة المستشفي الوحيد بالقرية منذ8 سنوات ولم تتم إعادة بنائها حتي الآن بسبب وجود مشاكل بين وزارة الصحة وشركات المقاولات التي تتولي الإشراف علي إعادة بناء المستشفي خاصة وأن المركز الطبي لا يمكن أن يفي بمتطلبات أهالي القرية العلاجية لتواضع إمكاناته المحدودة حيث لا يمكنه سوي تقديم العلاج للحالات البسيطة والعادية فقط بينما يتم نقل الحالات الصعبة والحرجة للعلاج في مستشفيات مدينة طنطا وهو ما يكبد المرضي وأسرهم أعباء مالية بالإضافة لمشقة السفر وإجراءات نقل المرضي. ورغم وجود مستشفي حديث ومجهز بالقرية إلا أنه مخصص لرجال الشرطة وأسرهم فقط ولا يستقبل أي حالات مرضية من أهل القرية. ومن جانبه أكد الدكتور أسامة الجمل مدير القطاع الطبي بالقرية أن القرية من القري ذات الكثافة السكانية العالية كما أنها تخدم حوالي11 قرية أخري محيطة بها ويوجد علي أرضها العديد من المصانع الحيوية والمهمة بالإضافة لمناطق وثكنات عسكرية مهمة وهو ما كان يتطلب توفير جميع أنواع الرعاية الطبية والعلاجية والصحية وللأسف الشديد يعاني سكان القرية من قصور واهمال شديد في الخدمة والتي تكاد تكون معدومة. وأشار إلي صدور قرار إزالة عام2003 لإزالة وهدم مستشفي محلة مرحوم المركزي بعد أن تهالك مبني المستشفي وأصبح يشكل خطرا داهما علي حياة المواطنين وبالفعل تم تنفيذ القرار علي أن تتم إعادة بناء وتشييد المستشفي بشكل حديث ومتطور وبالفعل تم اعتماد إعادة بناء المستشفي ضمن خطة وزارة الصحة عام2005 وتم تخصيص ميزانية لإعادة تشييدها بمبلغ22 مليون جنيه وبالفعل بدأ العمل في عمليات البناء بعد أن تم اسناد المشروع لاحدي شركات المقاولات الكبري والمتخصصة والتي قامت ببناء ثلاثة طوابق خرسانية في المبني الجديد ثم توقفت بعدها الشركة عن العمل لاستكمال مبني المستشفي حتي هذه اللحظة وطلب أهالي القرية من محافظ الغربية التدخل ووعدهم ببحث ومناقشة الموقف مع مسئولي وزارة الصحة لاستكمال المستشفي ولكن لم يحدث جديد في الأمر حتي الآن. وأشار الجمل إلي أن أهالي القرية لا يرون سوي المركز الطبي الوحيد الحالي بالقرية للتوجه إليه لعلاج مرضاهم في حدود الإمكانات المحدودة والمتواضعة والذي لا يوجد به سوي ثمانية أسرة فقط وهو بالطبع عدد ضئيل لا يكفي لمواجهة الحالات المرضية التي تتردد علي المركز يوميا بالمئات. كما لا يوجد بالمركز بنك للدم لمواجهة الحالات الحرجة أو غرف عمليات مجهزة لإجراء العمليات الجراحية. موضحا انه لا توجد بالمركز سيارة إسعاف مجهزة بشكل دائم لخدمة أهالي القرية والقري المجاورة والمحيطة بها ولهذه الأسباب لا يمكن للمركز الطبي الوحيد بالقرية أن يواصل عمله علي مدار اليوم الكامل. وطالب مدير القطاع الطبي جميع الجهات المسئولة سواء بوزارة الصحة أو محافظة الغربية بأن تكون معاملة قرية محلة مرحوم أفضل بكثير نظرا لارتفاع عدد سكانها وخدمة11 قرية أخري محيطة بها حيث أصبحت قرية محلة مرحوم لا تقل عن أي مدينة من مدن المحافظة ولابد أن تعامل علي هذا الأساس. كما طالب بضرورة اقامة نقطة شرطة فورا داخل المركز الطبي لحماية الأطباء وأعضاء هيئة التمريض من الاعتداءات المتكررة عليهم من جانب بعض الأهالي رغم أنهم ليسوا مسئولين عن وجود أي قصور من جانبهم لعلاج المرضي الذين يترددون علي المركز ويبذلون أقصي جهودهم لتقديم العلاج في حدود الإمكانات المتاحة بالمركز.