قام مجهولون بتكرار مسلسل تفجيرات خطوط وأنابيب الغاز الممتدة بين مصر والأردن وإسرائيل, حيث فجر مجهولون أمس خط الغاز الواقع في منطقة السبيل عند مدخل العريش الغربي, والذي يزود الأردن وإسرائيل بالغاز الطبيعي, وذلك للمرة العاشرة علي التوالي ولم تنجم عن التفجير أي اضرار واقتصر علي اشتعال النار في بقايا الغاز الموجودة في الأنبوب نظرا لتوقف ضخ الغاز منذ التفجير الأخير, وكانت التلفيات في أنبوب الخط فقط, وقد انتقلت النيابة العامة إلي مكان التفجير للمعاينة. وقال شهود عيان بالمنطقة إنهم سمعوا أصوات انفجار عالية وأن ألسنة اللهب كانت ضعيفة للغاية وسرعان ما تلاشت. وأكدت مصادر أمنية لالأهرام المسائي أن خط الغاز كان مغلقا ولم يعمل منذ التفجير الأخير وأن الجناة استخدموا نفس أسلوب التفجيرات السابقة عن بعد بوضع عبوات ناسفة أسفل الخط. وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها من أجل العثور علي الفاعلين, والكشف عن طريقة وأدوات التفجير. الجدير بالذكر, أن الوضع الأمني بشمال سيناء مازال لا ينعم بالاستقرار التام, بالرغم من عمليات الأمن المستمرة التي تنفذها كل الأجهزة الأمنية لضبط الأمن ووقف هذه الهجمات المتكررة إلا أن الفاعل مازال مجهولا! ومن الجدير بالذكر أن خط الغاز قد تعرض للتفجير عشر مرات متتالية منذ اندلاع ثورة يناير فكان التفجير الأول في فبراير الماضي, حيث تم تدمير المحطة الفرعية في شرق مدينة العريش, وتمت السيطرة عليها بصعوبة,وتكرر التفجير الثاني في5 مارس الماضي مرة أخري, ثم تكرر الاستهداف أيضا في27 إبريل الماضي. كذلك قام مجهولون بتفجير خط الغاز للمرة الرابعة فجر يوم الاثنين4 يوليو الماضي, عقب توصية مؤتمر الوفاق القومي بوقف الضخ الذي تم استئنافه في10 يونيو الماضي وفجر يوم الثلاثاء27 سبتمبر الماضي, وكذلك تم تفجيره للمرة السابعة فجر يوم الخميس10 نوفمبر الماضي, والمرة الثامنة كانت صباح يوم الجمعة25 نوفمبر الماضي, حيث قام ملثمون بتفجير خط الغاز بمنطقة مزار الواقعة علي بعد نحو60 كيلو مترا غرب العريش, كما تم التفجير التاسع يوم28 نوفمبر الماضي وأخيرا التفجير العاشر أمس.