تواصلت عمليات الكر والفر بين المعتصمين وقوات الأمن طوال الليلة الماضية بشارع مجلس الوزراء, مما أسفر عن ارتفاع عدد المصابين إلي285 شخصا و4 وفيات, حيث تم نقل جثامين المتوفين إلي مستشفي قصر العيني دون تحديد سبب الوفاة حتي مثول الجريدة للطبع. وأكد الدكتور خالد الخطيب, رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة بوزارة الصحة أن المصابين جميعهم ما بين جروح وكدمات نتيجة لتراشق الحجارة, لافتا إلي أنه تم نقل75 حالة إلي المستشفيات وعلاج الباقي في موقع الحادث. وكانت الاشتباكات قد وصلت إلي ذروتها بعد عصر أمس, حيث حاول بعض المتظاهرين اقتحام مبني مجلس الشعب, فيما قام مجهولون بمحاولة إحراق المبني, إلا أن المتظاهرين نجحوا في الاحالة دون وقوع ذلك. وقام المتظاهرون باشعال إطارات السيارات وإلقائها علي مبني مجلس الشعب, وهو ما تسبب في وقوع حرائق محدودة بداخله, كما تعرضت بوابة المبني للكسر نتيجة محاولات الاقتحام. في سياق متصل, شكل مجموعة من المواطنين لجان شعبية لمنع السيارات من المرور في الشارع المؤدي إلي ميدان لاظوغلي وسط تصاعد الأدخنة الناجمة عن اشتعال إطارات السيارات في المنطقة الفاصلة بين المعتصمين والمواطنين في الشارع. من ناحية أخري, نشب حريق بغرفة محولات مبني هيئة الطرق والكباري, مما تسبب في اتلافها بالكامل, وفيما حاولت سيارة اطفاء الدخول إلي المنطقة لاخماد النيران, قام مجهولين بمنعها من الدخول. في غضون ذلك, طالب عدد من الأحزاب والقوي السياسية المتظاهرين بضرورة ضبط النفس وقوات الأمن بوقف إطلاق النيران وعدم فض التظاهرة بالقوة. وطالب تحالف ثوار مصر بمحاكمة كل المسئولين عن قتل وضرب وتسميم الثوار, داعيا إلي مساندة وحماية الشعب لشباب الثورة.