لا شك أن المعاقين جزء لا يتجزأ من المجتمع, ومراعاة ظروفهم واجب وطني وانساني, كما ان احترام القوانين الخاصة بهم دليل علي رقي المجتمع وتحضره خاصة ان هناك أكثر من مليار نسمة يعانون من العجز في العالم. و ذكرت وكالة أنباء( شينخوا) في تقرير لها ان كلا من منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي كشفتا عن تقديرات عالمية جديدة تشير إلي أن أكثر من مليار نسمة في عام2010 يعانون من شكل ما من أشكال العجز, وذلك يعادل15% من سكان العالم تقريبا. ويواجه نحو110 ملايين إلي190 مليون شخص صعوبات كبيرة في تأدية وظائفهم العادية. وتلاحظ, حاليا, زيادة في معدلات العجز بسبب تشيخ السكان وتزايد الأمراض المزمنة علي الصعيد العالمي. وحثت الهيئتان الدوليتان خلال الاحتفال باليوم العالمي للمعاقين مؤخرا- علي بذل المزيد من الجهود لتمكين تلك الفئة من الحصول علي الخدمات العامة وعلي الاستثمار في البرامج المتخصصة بغرض تحرير الطاقات الكبيرة التي يملكها المعوقون و يتم تقييم أيضا أن حوالي80% من هؤلاء المعاقين يعيشون في الدول النامية. واوضحت تقارير البنك الدولي أن نسبة المعاقين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وصلت إلي30 مليوناعام2010 بما يفوق معدلاتهم في الغرب نظرا لارتباط الفقر بالإعاقة في مجتمعات الشرق الأوسط. ومن المفترض أن واحدا من كل عشرة أشخاص هو شخص من ذوي الإعاقة وهذا ما تؤكده مؤخرا الدراسات الميدانية في هذا المجال أن الأشخاص ذوي الإعاقة قد تصل نسبتهم إلي20 في المائة من السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر في البلدان النامية.وإن عددا من المعوقين لا يزالون يواجهون عراقيل تحول دون مشاركتهم في أنشطة مجتمعاتهم ويضطرون في الغالب إلي العيش تحت خط الفقر, وهو خرق بسيط لحق العيش في مجتمعاتهم بحرية, وله تأثير مباشر علي اقتصاديات تلك الدول. ويبين التقرير أن احتمال عدم رضا المعاقين عن مهارات مقدمي خدمات الرعاية الصحية يفوق احتمال عدم رضا غيرهم عنها بنسبة تتجاوز الضعف, كما يفوق احتمال إبلاغ المعاقين عن حرمانهم من خدمات الرعاية الصحية التي يحتاجونها احتمال حرمان غيرهم منها بثلاث مرات. وفي البلدان المنخفضة الدخل يفوق احتمال تحمل المعوقين نفقات صحية كارثية احتمال تحمل غيرهم لها بنسبة50%. أما الأطفال الذين يعانون من العجز فإن احتمال دخولهم المدرسة أقل من احتمال دخول غيرهم إليها, كما أنهم يتسمون بمعدلات تقل عن معدلات غيرهم فيما يخص مواصلة الدراسة. وذكرت( شينخوا) أن الصين يوجد بها83 مليون معاق حيث قام مجلس الدولة الصيني( مجلس الوزراء) بالموافقة علي خطة التنمية ومدتها خمس سنوات, وتعهد بتوفير ضمان اجتماعي, وخدمات عامة أفضل للذين يعانون الاعاقة. وذكر بيان نشر عقب اجتماع تنفيذي للمجلس, رأسه ون جيا باو, رئيس مجلس الدولة, ان الصين ستسعي جاهدة من اجل تحسين نظام الضمان الاجتماعي, وتقديم خدمات عامة افضل للمعاقين, حيث لا يزال وضعهم المعيشي متخلفا عن متوسط المستوي الاجتماعي. وتأمل الحكومة الصينية ف ضمان امكان ان يحيا المعاقين حياة مريحة, بوجه عام, بحلول عام.2015 مع حدوث تحسن ملحوظ في مشاركتهم في الشئون الاجتماعية, والتنمية الشاملة. كما تعتزم الحكومة تقديم دعم خاص للمعاقين, وضمان مستوي المعيشة الأساسي لهم, من خلال توسيع نطاق الرفاهية, وإدراج المواطنين المعاقين في المناطق الحضرية والريفية في برامج التأمين علي كبار السن وبرامج تأمين الرعاية الطبية الاساسية في البلاد بحلول عام.2015