آثار هجوم مستوطنين إسرائيليين متطرفين مساء أمس الأول علي قاعدة إفرايم بريجيد العسكرية في الضفة الغربيةالمحتلة موجة واسعة من الغضب في حكومة الاحتلال الإسرائيلية, حيث توعد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بالضرب بيد من حديد علي أيدي مثيري الشغب, بينما دعا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز لمحاكمة صارمة للمتورطين في الهجوم, بينما اتهمت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني حكومة الاحتلال بتأجيج نيران التطرف. علي صعيد آخر, توغلت أمس عدة آليات وجرافات ودبابات إسرائيلية شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة وسط إطلاق نيران كثيف من جهة الأبراج العسكرية باتجاه منازل الفلسطينيين. وذكرت صحيفة( يديعوت احرنوت) الاسرائيلية- في نبأ اوردتة عبر موقعها الالكتروني- أن نتانياهو أدان أعمال الشغب في القاعدة قائلا يجب علي قوات الأمن التركيز علي حماية المواطنين وليس علي الانتهاكات المفرطة للقانون. وكان نحو50 مستوطنا اسرائيليا قد قاموا في وقت سابق امس باقتحام قاعدة عسكرية قرب مدينة أريحا بالضفة الغربيةالمحتلة وألقواالحجارة واحرقوا اطارات السيارات, كما قاموا بتخريب المركبات العسكرية وذلك ردا علي شائعات بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيعمل علي طرد مستوطنة بالضفة الغربية فيما ندد شيمون بيريز بالهجوم, مؤكدا ان ما حدث امس يعد واحدا من اخطر الحوداث التي عاصرناها, مشددا علي ضرورة العمل في سبيل ضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث والمحاكمة الصارمة لمثيري الشغب المتورطين في تنفيذ تلك الاعمال, معتبرا ان الهجوم علي جنود من الجيش الاسرائيلي اهانة كبري. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن الهجوم نفذته مجموعات من المجرمين المتطرفين, واصفا إياها بالخطيرة. مؤكدا أن هذه الأعمال ذات طبيعة إرهابية نابعة من الداخل لا يمكن قبولها. وطالب باراك الجيش باتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع هذه الظاهرة الخطيرة والقبض علي مثيري الشغب بسرعة وتقديمهم للمحاكمة. ومن جانبه, وصف الوزير المسئول عن الجبهة الداخلية الإسرائيلي ماتان فيلناي, اليمينيين بأنهم مجرمون وإرهابيون يهود ألحقوا الأي بأمن إسرائيل والجنود الذين يحمونهم. وفي الوقت نفسه أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي البرجيدير جنرال يوئاف مورديشاي أن الجناح اليميني تجاوز الخط الأحمر. فيما اعلن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي دان مريدور أن ما قام به اليمينيون المتطرفون في الضفة الغربية امس يقوض سلطة الدولة الاسرائيلية, ويجعل من الصعب علي الحكومة الإسرائيلية أداء واجباتها علي أكمل وجه, مشيرا إلي أن الهجوم علي قاعدة عسكرية للجيش الإسرائيلي بمثابة هجوم علي كيان الدولة الإسرائيلية. من جانبها اتهمت زعيمة المعارضة الاسرائيلية تسيبي ليفني امس الحكومة الاسرائيلية بتأجيج نيران التطرف في اسرائيل والتي كانت سببا من أسباب هجوم المستوطنين علي إحدي القواعد التابعة للجيش الاسرائيلي مساء امس الأول, وأكدت ليفني أنه يتعين علينا العمل بشكل حازم في سبيل انفاذ سلطة القانون وعدم السماح للجماعات المتطرفة بتحديد مصائرنا. وفي واقعة منفصلة دخلت مجموعة من المستوطنين منطقة عسكرية قرب الحدود مع الأردن الليلة قبل الماضية للتظاهر ضد الاحتجاجات الأردنية علي قرار إغلاق جسر باب المغاربة المؤدي إلي الحرم القدسي. وتدخلت قوات الأمن لإخراجهم من المنطقة. يأتي ذلك في الوقت الذي توغلت فيه عدة دبابات وجرافات عسكرية إسرائيلية وبشكل محدود صباح امس شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة.