أكد سكان ونشطاء أن مئات من المنشقين عن الجيش في جنوب سوريا اشتبكوا مع قوات حكومية مدعومة بدبابات أمس في إحدي أكبر المواجهات في الانتفاضة الشعبية المندلعة منذ تسعة أشهر ضد حكم الرئيس بشار الأسد. واقتحمت قوات متمركزة في بلدة ازرع علي بعد40 كيلومترا من الحدود مع الاردن بلدة بصري الحرير القريبة. وفي عمان, حاول العشرات من أبناء الجالية السورية في الأردن أمس اقتحام سفارة بلادهم في حي عبدون بعمان وذلك احتجاجا علي تعرض خمسة مواطنين سوريين للضرب داخل مبني السفارة واحتجاز احدهم. وفرضت قوات الأمن الأردنية, التي تصدت للمحتجين, طوقا أمنيا كثيفا في محيط مبني السفارة منعا لتكرار تلك المحاولة مرة أخري. من ناحيته, ناشد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية الضغط علي روسيا حتي يمكن استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يدين النظام السوري في أسرع وقت ممكن. وذكر مصدر سوري مسئول أن أكثر من مليون موظف حكومي لم يستجيبوا للدعوة التي وجهتها بعض القوي في سوريا للاضراب عن العمل اعتبارا من أمس الأحد لمدة أسبوع في سياق حملة عصيان مدني. من جانبها, أعلنت اللجنة الوطنية لإعداد مسودة مشروع دستور جديد لسوريا أن هناك أكثر من سيناريو مطروح بشأن مدة الولايات الرئاسية في مشروع الدستور الجديد وأن هذه المسألة مازالت قيد النقاش. وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة سام دله, في تصريحات صحفية أمس إن اللجنة القانونية المصغرة المكلفة من قبل اللجنة العامة بترجمة المبادئ الحاكمة لصياغة الدستور إلي أحكام دستورية انتهت تقريبا من إعداد الجزء الأكبر من المسودة الأولي, وهي تجتمع بشكل يومي تقريبا لاستكمال إعداد المسودة, موضحا أن المسودة معروضة أمام اللجنة بهيئتها العامة لمناقشتها.. وان كانت اللجنة المصغرة انتهت من صياغة مسألة مدة الولايات الرئاسية.