نجح المنتخب الأوليمبي لكرة القدم في الفوز ببطاقة التأهل الثالثة عن القارة الإفريقية للألعاب الأوليمبية المقررة إقامتها في لندن صيف العام المقبل بعد الفوز الكبير الذي حققه مساء أمس علي حساب المنتخب السنغالي. في اللقاء الذي أقيم بينهما أمس بملعب مدينة مراكش المغربية المستضيفة لنهائيات البطولة الإفريقية تحت23 سنة بهدفين مقابل لاشيء, ليحسم المركز الثالث لمصلحته تاركا البطاقة المعلقة بين قارتي إفريقيا وآسيا للمنتخب السنغالي الذي سيلعب عليها مباراة فاصلة مع رابع التصفيات الآسيوية في12 أبريل القادم بإنجلترا. المنتخب الأوليمبي قدم عرضا جيدا في حدود قوة المنتخب السنغالي واستطاع أن يسجل هدفا في كل شوط عن طريق الثنائي أحمد شرويدة والنجم صالح جمعة ليلحق بركب المتأهلين عن القارة الإفريقية مع منتخبي المغرب والجابون. المباراة في مجملها جاءت جيدة ومثيرة في أحداثها, حيث تسيد منتخبنا الوطني الشوط الأول, وكان فيه الفريق الأفضل والأخطر, بينما تسيد المنتخب السنغالي الثاني ولولا تألق الشناوي لأدرك أسود التيرانجا التعادل قبل أن ينجح صالح جمعة في إنهاء اللقاء اكلينكيا بالهدف الثاني, الذي أحبط تماما المنتخب السنغالي وأصابه بالعجز عن العودة من جديد في اللقاء. بداية اللقاء شهدت محاولات مصرية للسيطرة علي مجريات اللقاء وكان الأداء مصحوبا بحماس شديد رغبة في تحقيق الفوز والتأهل لأوليمباد لندن, لكن هناك بعض القلق والخوف من الوجود الهجومي المكثف حتي لا ينتهز فريق السنغال الفرصة ويحرز هدف التقدم في اللقاء. أول وجود هجومي مؤثر كان في الكرة التي وصلت للحارس السنغالي في الدقيقة5 عن طريق ضربة حرة لعبها محمد صلاح مباشرة في يد الحارس, وفي الدقيقة8 ظهر الشناوي في كرة اعتمد فيها حجازي علي حارس مرماه ليصطدم المهاجم بالحارس المصري في قوة, ويرد محمد صلاح بتسديدة ضعيفة في يد الحارس. بدأ منتخب السنغال يدخل في المباراة ويبادل الهجمات المرتدة, ولكن منتخب الفراعنة مستحوذ علي الكرة كثيرا ولكن بدون هجمات خطيرة, وفي الدقيقة14 يتلقي شرويدة كرة رائعة من صالح جمعة والرعونة جعلته يرسلها في يد الحارس. وجاء الفرج لمنتخب مصر في الدقيقة33 عن طريق أحمد شرويدة بعد تلقيه عرضية رائعة من الزئبقي محمد صلاح يتدخل شرويدة مع المهاجم والحارس ليخطئوا ويستخلص الكرة ويضعها ببراعة وسط فرحة عارمة من الجهاز الفني واللاعبين, ويتألق الشناوي في الدقيقة36 وينقذ3 كرات متتالية إحداها انقذها من حلق المرمي, فتح السنغال الملعب وبدأ يهاجم ولكن لم يستغل منتخب الفراعنة القصور الدفاعي الذي خلفه الاندفاع الهجومي حتي أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم الفراعنة بهدف. بدأ الشوط الثاني بتغيير سنغالي بخروج ساني ونزول إبراهيما خليلو, ولم تختلف بداية هذا الشوط عما سبقه ولكن هناك نشاط زائد لأسود التيرانجا وحذر مصري, ويصوب ستيفان بادجي في الدقيقة52 كرة خطيرة صاروخ يمر فوق العارضة, واستمر الهجوم السنغالي وجاءت ثلاث كرات متتالية في الدقائق55,54 شكلت خطورة كبيرة واسقطت قلوب المصريين ولكن تخرج فوق العارضة او ينقذها الدفاع المصري بدأت التصويبات الصاروخية السنغالية في انطلاقها صوب مرمي الشناوي ولكن بعضها تصدي لها الحارس العملاق ببراعة والأخري يخرجها الدفاع أو تخرج فوق العارضة ويسقط الشناوي في الدقيقة67 لتهدئة اللعب, وجاءت تلك التهدئة بفائدة كبيرة فانطلق صالح جمعة الرائع في الدقيقة68 وصبر علي كرته جيدا وصوبها زاحفة علي يمين الحارس مسجلا هدف مصر الثاني, وفي الدقيقة69 يحرز منتخب السنغال هدفه الاول ولكن يحتسبها الحكم تسللا. ويجري هاني رمزي أول تغييراته بنزول شهاب أحمد وخروج مروان محسن في الدقيقة71, وتوقفت المباراة ما يقرب من اربع دقائق بعد اشتباكات بين اللاعبين إثر ضرب أحد لاعبي السنغال لعمر جابر بدون كرة واكتفي الحكم بتحذير شفهي للطرفين. ويكشف سليم الجديدي عن إنذارته في وجه السنغاليين في الدقيقة89 بعد ان عرقل عبد الله با عمر جابر وعند تنفيذ الخطأ يقوم معاذ الحناوي بمحاولة لإضاعة الوقت ويلعب الكرة في غير مكانها ليحصل علي إنذار آخر لمصر, ويحتسب الحكم4 دقائق وقتا بدلا من الضائع, لم تسفر علي جديد, ليخرج المتخب فائزا بهدفين مقابل لا شيء.