عادت الفنانة ايمان يونس نجمة فرقة المصريين التي أسسها الفنان هاني شنودة بدعم ومساندة من الراحل صلاح جاهين وحققت وقتها نجاحا كبيرا وكانت اشهر اغانيها ماتحسبوش يابنات إن الجواز راحة و ماشية السنيورة وبنات كثير قوي من سني.. وغيرها من الاغنيات من كلمات جاهين. عن حكاية الاعتزال ثم العودة بعد اكثر من25 عاما كان هذا الحوار. * كثيرون لايتذكرون إيمان يونس مطربة فرقة المصريين. ماذا تقولين لهم؟ ** عندهم حق.. بل إن كثيرين من شباب هذه الأيام ولدوا بعد إعتزالي الغناء وهم يرددون أغنياتي دون أن يعرفوني! مع آني أسست فرقة المصريين مع هاني شنودة في السبعينيات من القرن الماضي وجاءت اغنيتي ماتحسبوش يابنات أول كليب حقيقي في مصر * هل صحيح أن صلاح جاهين كان وراء تأسيس فرقة المصريين؟ ** جاهين كان صديق والدي وبعد أن تخرجت في الكونسرفتوار عملت معيدة به كنت أغني في حفلات الأوبرا ورآني جاهين واقتنع بموهبتي وتبني صوتي وفي أحد الأيام سألني ألا تحبين أن تغني لونا أخر غير الأوبرا؟ فأجبته بنعم فعرفني علي هاني شنودة وقمنا معا بتأسيس فرقة المصريين وأنتجنا فيها ستة شرائط خلال4 سنوات تضمنت أحلي كلمات صلاح جاهين مثل ماما ستو و غجرية و الشوارع حواديت و باحبك لأ وغيرها. * اعتزلت الغناء فجأة وأنت في أوج شهرتك.. لماذا؟ ** لانني تزوجت ثم أنجبت إبني الأول أحمد الذي اصيب بدمار في خلايا المخ بسبب خطأ في عملية الولادة ثم انجبت إبني الثاني عمرو حتي أشعر بمباهج الأمومة وقررت التفرغ لرعاية إبني المعاق. * هل كان قرارا صعبا وقتها؟ ** طبعا كان قرارا صعبا لدرجة أنني كنت أبكي عندما أشاهد الفرقة تغني في التليفزيون فلم أكن أتصور أبدا أنني قادرة علي الحياة بلاغناء لكن الأمومة كانت أقوي من أي شيء. * ما الذي أعادك إلي الساحة الفنية بعد غياب ستة وعشرين عاما؟ ** توفي إبني أحمد ومع ذلك لم أكن أتصور العودة بعد انقضاء كل تلك السنوات ثم فوجئت بإبني عمرو يدفعني مرة أخري إلي الحياة قائلا انه قد كبر وبدأ حياته العملية وأنني قد أديت رسالتي نحوه ونحو أخيه وشجعني علي البدء من جديد لكن حتي تلك اللحظة لم يخطر ببالي أو باله العودة إلي الغناء لكنني فكرت في العودة إلي التدريس والتدريب فبدأت في الاشتراك في الاعلانات وإعطاء دروس في الموسيقي والغناء ثم إنشاء مدرسة صغيرة للتدريب. * وكيف كانت العودة؟ ** عدت إلي الغناء بمحض المصادفة.. ففي أحد الأيام كنت استمع إلي برنامج إذاعي يستضيف هاني شنودة ووجدته يتحدث عني وعن أيام الفرقة فعملت مداخلة تليفونية فاجأته بها علي الهواء وصرخ من الفرحة وطلب مني ترك تليفوني في الكونترول لانه تعب من البحث عني وبعد البرنامج مباشرة اتصل بي والتقينا وعرض علي إحياء فرقة المصريين التي كان بعض اعضائها قد ماتوا مثل ممدوح قاسم وتحسين يلمظ. * ألم تترددي في الغناء مرة أخري بعد كل هذه السنوات الطويلة؟ ** ترددت بالفعل وقلت للاستاذ هاني انني كبرت علي الغناء لكنه عندما استمع إلي صوتي قال لي إن صوتك شباب أكثر من الشباب! وبدأنا في اعادة تكوين الفرقة حيث إخترت أنا المغنيين من الشباب وهما نور وفادي وقام هو باختيارلموسيقيين. * كيف كان اللقاء الأول مع الجمهور؟ ** كان يوما من أجمل أيام حياتي.. فقد أعلنت مكتبة الاسكندرية عن استضافتنا وأثناء البروفة النهائية قبل الحفل بساعات قليلة قيل لنا أن التذاكر المباعة لاتزيد علي مائة تذكرة وكان رأيي إلغاء العرض لكن شنودة قال سنعرض حتي نستمتع وفقط.. والمشكلة أنني كنت أعلم أن المائة تذكرة من ضمنهم إختي إسعاد يونس وصديقاتها وإبني عمرو وأصدقاؤه لكن ما إن فتح الستار حتي فوجئنا بالمسرح ممتلئا عن أخره وعدد الوقوف أكثر من عدد الجالسين والمفاجأة الكبري كانت أن معظم الحضور من الشباب وأنهم كانوا يرددون معي الأغنيات التي قدمتها في السبعينيات!! * هل توقفت الفرقة عند تقديم الأغاني القديمة؟! ** لا أبدا.. فالنجاح في العرض الأول دفعنا لتقديم أكثر من خمسين حفلة في النوادي والمدارس وساقية الصاوي وصندوق التنمية الثقافية وبدأنا في إضافة أغنيات جديدة لي ولشباب الفرقة مثل تاني هانرجع و خايف و إيه أخبارك و سلمية وكلها لاقت نفس نجاح الأغاني القديمة.. وأيضا أقوم في الحفلات بإعادة الأغنيات التي قدمها شنودة لنجاة ومنير وغيرهما. * من هم تلامذتك في معهد التدريب؟ ** أسر ياسين ومنة شلبي ويسرا اللوزي وغيرهم من شباب الممثلين الذين يهتمون بتطوير مهاراتهم الصوتية ويحرصون علي النطق السليم والنفس السليم الذي يساعدهم علي آداء المشاهد الصعبة.. أما المطربون فللأسف لم يلجأ لي أحد من المعروفين لانهم يعتقدون أنهم ماداموا قد اشتهروا فلا حاجة لهم بالتدريب.