أمرت نيابة مركز المراغة بإشراف المستشار مصطفي عبدالكريم المحامي العام لنيابات شمال سوهاج بحبس حسني عطا الله بخيت(51 سنة) ومحمود عبدالنظير شقيق المجني عليه المسلم في أحداث الغريزات4 أيام علي ذمة التحقيقات بعد أن وجهت النيابة لهما تهمة القتل العمد وإثارة الفتنة والوقيعة بين أبناء الغريزات, وأمرت النيابة بسرعة ضبط صابر شوقي(40 سنة) عامل وصبري محمد(50 سنة) سائق, كما طلبت النيابة استدعاء أهالي المجني عليهم من الطرفين وشهود الواقعة للاستماع لأقوالهم حول ملابسات الأحداث التي وقعت مساء الأحد الماضي, وقام فريق من نيابة المراغة بمعاينة مسرح الأحداث بالقرية. وترجع أحداث الواقعة إلي مساء الأحد الماضي عندما تلقي اللواء عبدالعزيز النحاس مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج بلاغا من العميد عمر ناصر مأمور مركز شرطة المراغة بنشوب مشاجرة بين المسلمين والأقباط, وتبين من تحريات المقدم شريف وجيه رئيس مباحث المركز أن المشاجرة نشبت بين محمد عبدالنظير(55 سنة) عامل وحسني عطا الله(49 سنة) تاجر بسبب قيام الثاني بإقامة قواعد خرسانية بالشارع المواجه لمنزل الأول مخالفا لشروط التنظيم وتطورت إلي معركة حامية بينهما فقام علي إثرها الطرف الثاني بالتعدي علي الطرف الأول بآلة حادة فلقي مصرعه فور وصوله إلي المستشفي وفور علم أقارب المجني عليه بوفاته قاموا بالتعدي علي أهل المتهم مما أسفر عن مقتل كميل تامر وشقيقه كامل وإصابة7 آخرين بإصابات خطيرة ومتفرقة, وبإخطار النيابة أصدرت قرارها المتقدم. ومن جانبه قام اللواء وضاح الحمزاوي محافظ سوهاج يرافقه مدير الأمن والعميد علاء عبدالشافي الحاكم العسكري للمحافظة بزيارة القرية لتهدئة الأوضاع وطلب المحافظ من أهالي القرية نبذ العنف والتخلي عن الطائفية والتآخي فيما بينهم, كما قام المحافظ ومرافقوه بزيارة المصابين بالمستشفي للاطمئنان علي حالتهم الصحية وطلب من وكيل وزارة الصحة توفير الرعاية الطبية الكاملة لهم. من ناحية أخري عاد الهدوء للقرية تماما بعد قيام رجال الدين الإسلامي والمسيحي بزيارة أهالي المجني عليهم والمصابين, كما قام الأنبا باخوم مطران سوهاج والمراغة والمنشأة بزيارة أهلية المجني عليهم من الجانب القبطي ومواساتهم, مؤكدا أن الحادث الذي وقع بين الطرفين ليس فتنة طائفية, وأن مصر لا تتحمل هذه الأيام الوقيعة بين أبناء البلد الواحد.