يستكمل اليوم الدكتور كمال الجنزوري المكلف بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني مشاوراته اليوم, للانتهاء من تشكيل الحكومة علي أن يتم حلف اليمين الدستورية غدا أمام المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة. والتقي الدكتور الجنزوري أمس بمقر معهد التخطيط عددا من الشخصيات المرشحة لتولي مناصب وزارية في حكومته, حيث استقبل الدكتور جمال العربي رئيس الادارة المركزية للتعليم الثانوي, والمرشح لتولي منصب وزير التربية والتعليم, كما استقبل المستشار عادل عبد الحميد المرشح لحقيبة العدل. والتقي الجنزوري حسين عبد المنعم الشبكشي الخبير في الاستثمارات الصناعية وتعمير الصحراء الغربية الذي أكد أنه تم تكليفه بتولي مهام وزارة الاستثمار, والدكتور شاكر عبد الحميد الذي تم تكليفه بتولي مسئولية وزارة الثقافة, ويشغل حاليا منصب الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة. وأكد الدكتور كمال أن المجلس العسكري وحده هو من يملك تعيين أي حكومة جديدة, وليس مجلس الشعب, وذلك وفقا للاعلان الدستوري, حيث إن النظام المصري الحالي مازال رئاسيا وليس برلمانيا, موضحا أن صاحب الحق في تكليف الحكومة هو الرئيس وأن المجلس الأعلي للقوات المسلحة هو من يقوم بهذا الدور حاليا. وفي رسالة طمأنينة أخري, أشار الجنزوري الي أن وزارته ستضم وزارة منفصلة للتأمينات والشئون الاجتماعية لطمأنة نحو6 ملايين مواطن من أصحاب المعاشات, وليتأكدوا من أن أموالهم موجودة بالفعل وتحت رقابة وزير. وأكد أنه سيبذل جهدا كبيرا لتحريك عجلة الانتاج في المشروعات الكبري الموجودة حاليا مثل تنمية سيناء وتوشكي والساحل الشمالي والعوينات ومنطقة شمال الدلتا وترعة السلام(1), ومشروع شمال خليج السويس الذي يضم300 مليون متر مربع وذلك حتي يشعر المواطن بأن عجلة الانتاج بدأت تدور, وفي الوقت نفسه سيعمل علي إعادة تشغيل حوالي1600 مصنع بالمدن الجديدة مغلق حاليا ذلك في جميع المجالات سواء الصناعية أو الزراعية أو السياحية أو الخدمية. وعن الحدين الأدني والأقصي للأجور أكد رئيس الوزراء المكلف أن هذا الأمر لابد منه, ولابد من تحقيقه لأنه لاتوجد عدالة اجتماعية في حصول البعض علي رواتب تصل الي200 مثل رواتب موظفين آخرين. وأكد الجنزوري أن التشكيل الجديد لحكومته لن يضم نوابا لرئيس الوزراء وأن الحكم في اختياراته لتشكيل حكومة جديدة هو تحقيق الصالح العام والقدرة علي العطاء. وقال: ليس من الضروري أن كل من يلتقيه سيحمل حقيبة وزارية, وأن الغرض من هذه اللقاءات هو التعرف علي هذه الشخصيات والترشيحات التي جاءته من جهات مختلفة ومن الأحزاب والتيارات السياسية. ورفض الجنزوري الإفصاح عن الأسماء التي التقاها, مشيرا الي أن بعضهم قد لايكون في الوزارة لكنه لفت الي أنه استقبل علي مدار الأيام الماضية, ومنذ تكليفه بتشكيل الحكومة حوالي200 شخص من المجموعات المختلفة, ومع كل من أراد مقابلته سواء كان من الشباب أو النقابات أو الأحزاب أو التيارات السياسية, مؤكدا أن الكل له الحق في مقابلته والتحدث معه وأن يقوم هو بالاستماع. وقال: تحمل مسئولية الحكومة شيلة غير مغرية, والداخل فيها منتحر وأنا قفزت في البئر وتحملت المسئولية من أجل مصر وليساعدني الله علي ذلك. وأكد أنه طلب اختصاصات كاملة لرئيس الجمهورية عدا القضاء والقوات المسلحة, مؤكدا أنه يعمل من أجل مصر ويعمل مع الآخرين وليس عند الآخرين. وشدد علي أنه بالرغم من رغبته في أن يكون نصف الوزارة من الشباب الا أنه يؤكد أن المسئولية في نفس الوقت تحتاج الي الخبرة.
