بشعار صوت واحد للميدان وبدون منصات, قال التحرير كلمته أمس في اختيار حكومة للإنقاذ الوطني في مليونية الفرصة الأخيرة, وتمسك بمطالبه في محاكمة قتلة المتظاهرين, وسرعة تسليم المجلس العسكري للسلطة, وإعادة هيكلة وزارة الداخلية. وبهتافات موحدة وبمشاركة الآلاف, نجحت روح الميدان في الصمود أمام دعاوي الانقسام التي تلت خروج عدة آلاف من المتظاهرين إلي ميدان العباسية مرددين هتافات الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة والذين قاموا بعمل استفتاء لدعم المجلس العسكري شمل15 ألف شخص. وبينما أيدت تظاهرة العباسية اختيار الدكتور كمال الجنزوري رئيسا لحكومة الإنقاذ الوطني, سارع المتظاهرون في التحرير إلي اختيار الدكتور محمد البرادعي رئيسا لحكومة الإنقاذ, وتسمية كل من حمدين صباحي وعبدالمنعم أبوالفتوح نائبين له وتجري مشاورات وترتيبات لإعلان ذلك رسميا وبدء الترتيب لتشكيل مجلس انتقالي مدني. وتعهد متظاهرو التحرير بالاستمرار في الاعتصام بالميدان لحين تسليم السلطة وتنفيذ باقي مطالبهم واتهموا المجلس العسكري بمحاولة إعادة إنتاج النظام البائد مرة أخري من خلال اختيار كمال الجنزوري, وقالوا: ثورتنا مستمرة.