أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) أن اللقاء الذي جمعه مع وفد قيادة حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل أمس سادته أجواء إيجابية ولم تكن هناك خلافات خلال نقاش مختلف القضايا. جاء ذلك في تصريحات للصحفيين, قال فيها إنه تم تناول كل شيء خلال الاجتماع وبالذات التطورات السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية بكل تفاصيلها ويهمنا جدا أن نتعامل كشركاء وعلينا مسئولية واحدة تجاه شعبنا وقضيتنا, مشيرا إلي أننا بحثنا المصالحة بكل تفاصيلها ونحب أن نقول لكم انه لاتوجد خلافات اطلاقا حول أي موضوع وكل هذه الأمور سترونها في الأيام والاسابيع المقبلة إن شاء الله. وشكر الرئيس الفلسطيني مصر والوزير مراد موافي مدير جهاز المخابرات علي الجهود التي بذلوها في الوقت الراهن وعلي مدار السنوات الماضية من أجل اتمامها وقال إن مصر حضرت وثيقة المصالحة وعملت عليها دون أن تيأس إلي أن وقعنا عليها في مايو الماضي وهي الآن من دون كلل أو ملل تتابع معنا فكل الشكر والتقدير لإخواننا وأشقائنا في مصر ونرجو من الوزير موافي أن ينقل هذا الشكر للقيادة المصرية. من جانبه, قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن جلسة المباحثات مع أبومازن خلقت أجواء ايجابية ومن شأنها أن تعطي القضية الفلسطينية وملف المصالحة دفعة إلي الأمام وأود أن اطمئن شعبنا في الداخل والخارج أننا بهذا اللقاء فتحنا صفحة جديدة فيها درجة عالية من التفاهم والحرص علي الشراكة والجدية في تطبيق ليس بنود اتفاق المصالحة فقط بل كل ما يتعلق بترتيب البيت الفلسطيني والتعامل مع المرحلة الراهنة والمقبلة. وأضاف أنه ينتظر التطورات علي الأرض وليس الكلام وهذه الأجواء ايجابية وأتمني أن يساعدنا شعبنا وكل القوي لصالح قضيتنا ونحن سعداء لوجودنا في مصر وكل الشكر لمصر العزيزة. جاء ذلك في الوقت الذي انتقدت فيه حماس أمس مواصلة أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بالضفة الغربيةالمحتلة عمليات الاعتقال لانصارها وقالت إن هذه الاعتقالات تأتي رغم الجهود المبذولة لانجاح لقاء المصالحة. وذكرت في بيان صحفي أن أمن الضفة اعتقل3 من أنصارها في مدينتي طولكرم وقلقيلية واستدعي طالبا للمقابلة في مدينة نابلس, فيما فصلت وزارة التربية والتعليم معلما تابعا لحماس من وظيفته في قلقيلية. ميدانيا اقتحم نائب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية وزير الداخلية إيلي يشاي فجر أمس يرافقه أكثر من ألف يهودي من المتطرفين والمستوطنين, تحت حراسة أمنية مشددة, مقام( قبر يوسف) شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة وأدوا شعائر وطقوسا دينية فيه. وقال يشاي' إن هذا القبر هو لليهود لذلك يتعين علينا إعادة السيطرة الإسرائيلية عليه, وهذا يجب أن يكون ردنا علي السلطة الفلسطينية'.. مضيفا:': يتعين علينا العمل علي ما هو لمصلحة إسرائيل خاصة أن عددا كبيرا من الإسرائيليين يريدون زيارته'. كما اقتحمت قوات الاحتلال نابلس من عدة محاور, وتركزت عمليتها العسكرية في المنطقة الشرقية من المدينة وفي محيط مخيمات( بلاطة وعسكر وعين بيت الماء) حيث قامت بتفتيش منازل المواطنين والعبث فيها..واعتقلت المواطن جعفر تيسير مبروكة. وفي محافظة جنين شمال الضفة, داهمت قوات الاحتلال فجر أمس منزل الأسير طارق حسين قصراوي(29 عاما) في بلدة( برقين) غربا ومنعت طواقم الإسعاف من نقل والدته للمستشفي التي تردي وضعها الصحي عندما أحضر الجنود الإسرائيليون نجلها وهو مكبل اليدين والرجلين كما أشاعوا حالة من الرعب والهلع.