عقد أمس مجمع البحوث الاسلامية جلسته الشهرية برئاسة فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر وبحضور مفاجئ لكل من اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية واللواء سامي دياب عضوالمجلس الأعلي للقوات المسلحة وذلك بسبب أحداث التحرير وبعد مناقشات مستفيضة أكد عيسوي أن وزارة الداخلية لم تستخدم اطلاقاي ذخيرة حية أو خرطوشية أو مطاطية ضد أي من المتظاهرين.. وأعلن أنه أصالة عن نفسه وبصفته عن الشرطة يأسف ويأسفون أشد الأسف للأرواح التي أزهقت, وللمصابين من جراء هذه المظاهرات. وطلب وزير الداخلية من المجمع الاستمرار في جهود المصالحة والحيلولة دون الاحتكاك والعنف بين المتظاهرين والشرطة إلي أن يتم استكمال اقامة الآليات التي تعهد المجلس الأعلي للقوات المسلحة بإقامتها لتحقيق هذا الهدف. ومن جانبه, أكد مجمع البحوث الإسلامية في بيان له أمس ترحيبه بالوعد الذي قطعه وزير الداخلية بعدم المساس بالأرواح والتزامه بقيام قوافل من علماء الأزهر الشريف ووعاظه وأئمة الأوقاف ليحجزوا بين المتظاهرين ورجال الأمن إلي أن يتم للمجلس الأعلي للقوات المسلحة استكمال الترتيبات اللازمة لضمان تحقيق هذه الغاية. وأكد الأزهر الشريف حق التظاهر السلمي وحرية الرأي والتعبير ورفضه لاستخدام العنف من أي طرف ضد الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة. وأهاب بالمواطنين أن يعملوا جاهدين علي الحفاظ علي السلم الاجتماعي لتمكين مصر من الخروج سريعيا من هذه الأزمة, وبناء المؤسسات الدستورية المنتخبة التي تنهي الفترة الانتقالية وتبدأ بعدها مصر لتتبوأ مكانتها الجديرة بها في العالمين العربي والإسلامي.