قام الأهرام المسائي برصد حالة سوق الصرافة والتي سيطر عليها الركود التام نظرا للاحداث الراهنة في ميدان التحرير وشارع محمد محمود والاشتباكات المستمرة بين المعتصمين وقوات الامن خاصة. وهو الامر الذي يؤدي الي تخوف العملاء من الاقبال علي شركات الصرافة, بالاضافة الي تخوف اصحاب الشركات ذاتها من حدوث اعمال شغب وهو الامر الذي دفعهم لتقليل ساعات العمل تحسبا لحدوث سرقة ونهب للشركات. وقال يوسف فاروق مدير عام اقرب شركة صرافة لميدان التحرير بشارع البستان: ان الاحداث الراهنة التي يشهدها الميدان اثرت سلبا علي حركة السوق والتي تراجعت فيها عمليات بيع وتداول العملات بنحو80% وذلك للشركات العاملة في منطقة وسط البلد, مشيرا الي ان سوق الصرافة تأثرت بنحو30% نظرا للأحداث الراهنة بمختلف المناطق. واشار الي ان جميع العملاء يعزفون عن عملية بيع العملة الأمريكية الدولار ويفضلون الاحتفاظ بها تحسبا لحدوث اي ظروف طارئة خاصة في ظل التخوف من الجنيه المصري وهو ما أدي الي ارتفاع سعر صرف الدولار في الفترة الحالية ليسجل6.03 جنيه مشيرا الي ان الاحداث الراهنة في ميدان التحرير وشارع محمد محمود كانت ايضا من العوامل التي ساعدت علي ارتفاع الدولار. واوضح يوسف ان الوقت الحالي يزداد فيه الطلب علي الدولار نظرا لتسوية مديونيات بعض العملاء للبنوك والخاصة بالاعتمادات البنكية وهو امر طبيعي, مشيرا الي ان هناك طلبا غير مبرر علي الدولار والذي ساعد علي انخفاض المعروض منه في السوق والمتمثل في عملية الدولرة والتي تقوم بها فئة معينة تقوم بشراء الدولار لعدم الثقة في الجنيه المصري في ظل الظروف التي تمر بها البلاد خلال الفترة الحالية. واضاف ان الدولار ارتفع الي6.15 جنيه خلال بداية ثورة25 يناير في السوق السوداء نظرا لغلق البنوك وشركات الصرافة خلال تلك الفترة, مشيرا الي ان استمرار الوضع كما هو ينذر بوصول سعر الدولار الي6.15 جنيه بطريقة رسمية. واشار الي ان الارتفاعات التي سجلها الدولار خلال الفترة الحالية تمثل الزيادة في فائدتها3% مشيرا الي انه لايوجد مبرر للسعي وراء شراء الدولار خاصة ان البنك المركزي رفع سعر الفائدة علي الجنيه المصري الي11.5% وبالتالي لابد ان يعي المواطنون ذلك وعدم الاقبال علي شراء الدولار لان زيادة الطلب تؤدي لارتفاع سعر الصرف الخاص به في ظل انخفاض المعروض منه. واكد احمد السيد مدير احدي شركات الصرافة بشارع شريف ان السوق تعاني من الركود التام وهو ما ادي الي خفض ساعات العمل والتي كانت تبدا من9 صباحا حتي الحادية عشرة مساء, والاكتفاء بعملية الفتح من9 صباحا الي9 مساء, مشيرا الي انه احيانا يتم الغلق بشكل عشوائي تحسبا لحدوث اي اعمال شغب ونهب وسرقة لشركات الصرافة. واشار الي ان سعر الدولار سجل6.01 جنيه للشراء و6.05 جنيه للبيع, نظرا لزيادة الطلب علي الدولار في الفترة الحالية نظرا لعدم الثقة في الجنيه المصري والقيام بعمليات تحويل للعملة, مشيرا الي ان هذه الزيادة يقابلها انخفاض في نسبة المعروض من الدولار في السوق خاصة ان البنوك تعزف عن تحويل العملة وذلك لعدم استمرار نزيف النقد الاجنبي, كما ان الشركات ليس بها كميات كبيرة من الدولار تكفي الطلب المستمر عليه. واوضح ان البنك المركزي لن يقدم علي ضخ كميات من العملة الامريكية في السوق, كما حدث في بداية الثورة خاصة ان الاحتياطي النقدي يوجه لسد احتياجات الدولة من السلع الاساسية وبالتالي فان البنك المركزي لن يقدم علي ضخ الدولارات بالسوق من اجل طمأنة المواطنين وسد احتياجاتهم الخاصة بالرفاهية. ماكيناتالصرافة بوسط القاهرة لم تتأثر بالأحداث أسامة سيد أحمد في جولة ل الاهرام المسائي علي ماكينات الصرافة بمنطقة وسط البلد وبصفة خاصة حول ميدان التحرير تم رصد عدم تأثر الاقبال علي ماكينات الصرافة نظرا لابتعادها عن الميدان حيث يقع معظم ماكينات الصرافة بواجهات فروع البنوك في شارع قصر النيل. وتوجد ماكينة صرافة في ميدان طلعت حرب وماكينة أخري بميدان مصطفي كامل تقاطع شارع قصر النيل مع شارع محمد فريد وفي نفس الشارع توجد ماكينة صرافة لبنك القاهرة وأخري لبنك مصر و4 ماكينات لبنك الاسكندرية بينما في شارع عدلي لايوجد سوي ماكينة لبنك مصر ايران وأخري لبنك القاهرة وفي شارع محمد فريد ماكينة لبنك مصر فرع البرج ولايوجد بشارع طلعت حرب سوي فرع للبنك الاهلي المصري بعمارة ايفر جرين. وأشار عزت عماد موظف بمحافظة القاهرة أنه اتجه لصرف راتبه من ماكينة الصراف الآلي بشارع عدلي لابتعاده عن أحداث ميدان التحرير. وأضاف أن ماكينات الصرافة البعيدة عن ميدان التحرير تشهد إقبالا من المواطنين حاليا لصرف المرتبات وبصفة خاصة للعاملين بوسط البلد من جهات حكومية أو خاصة أو حتي موظفي البنوك.