علم الأهرام المسائي أن إدارة البورصة تدرس حاليا تطبيق الاجراءات الاحترازية الخاصة بخفض ساعات التداول الي ثلاث ساعات فقط بدلا من أربع ساعات يوميا والتي تم تطبيقها بعد عودة التداول في البورصة عقب أحداث25 يناير الماضي وذلك في محاولة للحد من خسائر البورصة بعد رفض الدكتور محمد عمران رئيس البورصة إغلاقها لحين الاستقرار السياسي رغم المصاعب التي تواجهها السوق نتيجة زيادة أحداث العنف في التحرير وأهمها توقف حركة العمل والحركة المرورية في منطقة وسط البلد وغياب أعداد كبيرة من الموظفين العاملين في القطاع سواء في الحكومي أو في شركات السمسرة خوفا من تعرضهم لطلقات نارية أو الغاز المسيل للدموع. ومن ناحية أخري, وصف الخبراء انخفاض البورصة أمس بالانهيار التاريخي للبورصة المصرية حيث هبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية تحت مستوي3800 نقطة وهو أهم مستوي دعم للبورصة منذ شهر مارس2009 مسجلة خسائر بلغت11.9 مليار جنيه لرأس المال السوقي ليصل إجمالي خسائر البورصة منذ بداية الأسبوع الي أكثر من29 مليار جنيه في ثلاث جلسات تداول فقط. وعلي مستوي المؤشرات انخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بنسبة4.77% وتعقبته مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة منخفضة بنسبة6.43% لإيجي إكس ونسبة5.54% لإيجي إكس100 وهو ما دفع إدارة البورصة لتعليق التداول علي56 سهما لمدة نصف ساعة بسبب هبوطها بنسبة5% في الدقائق الأولي من الجلسة إلا أن ذلك لم يحول دون انخفاض المؤشر مما دفع رئيس البورصة الي وقف التداول علي جميع الأسهم لمدة ساعة. أكد عوني عبدالعزيز رئيس شعبة الأوراق المالية أن وقف التداول بالبورصة بسبب أحداث التحرير ليست له جدوي حيث إن الخسائر ستتراكم اثناء الاغلاق وسيتم حبس أموال المستثمرين وبعد إعادة التداول ستفتح.