في موكب جنائزي مهيب ودعت بورسعيد أمس, أبنها البار الشهيد ملازم أول عمرو إبراهيم الغضبان الضابط بإدارة الأمن المركزي بالعريش, والذي استشهد بطلقات نارية أثناء مطاردة قوة من مديرية أمن شمال سيناء مدعمة بقوات من الأمن المركزي لبعض المتورطين في تفجيرات خط الغاز الطبيعي والتعدي علي قسم شرطة ثان بالعريش. شارك في الجنازة المئات من مواطني بورسعيد يتقدمهم قيادات المحافظة ومدير الأمن اللواء سامي الروبي ورجالات مديرية الأمن وأقسام الشرطة بالمدينة وذلك بعد أداء صلاة الجنازة علي روح الشهيد بمسجد عبدالرحمن لطفي. وقد انخرطت أسرة الشهيد وأقاربه وأصدقاؤه في بكاء مرير بمدافن بورسعيد وكان الأكثر تأثرا والده وأخواته البنات الثلاث. علي صعيد آخر, نفي اللواء سامي الروبي كل ما تردد بشأن المتظاهرين المتضامنين مع متظاهري ميدان التحرير في اقتحام أي من مباني مديرية الأمن أو أقسام الشرطة, مشيرا لنجاح مساعي العقلاء في فض الوقفات الاحتجاجية التي أحاطت ببعض المنشآت الشرطية وذلك بشكل ودي. وكانت اللجان الشعبية بحي العرب ببورسعيد قد استعادت دورها البطولي إبان ثورة52 يناير وذلك بتصديها لمحاولات بعض المتهورين والبلطجية إحراق قسم شرطة العرب وتوليهم لمهمة حماية القسم عبر مجموعات مترابطة أحاطته من جميع الاتجاهات. وتكرر الدور البطولي لمواطني بورسعيد في حماية المنشآت الشرطية والتصدي بحزم لمحاولات التخريب في بعض أقسام الشرطة بالشرق والضواحي.