شهدت مدينة الإسكندرية أحداثا ساخنة أمس الأول عندما حاولت عناصر وصفت بالبلطجية اقتحام مخزن الأسلحة بمديرية الأمن واتلاف3 سيارات تابعة لقوات الأمن. فيما توجه5 آلاف طالب في مسيرة إلي المنطقة الشمالية العسكرية للمطالبة بسرعة تسليم البلاد إلي سلطة مدنية. وكانت قوات الأمن قد تمكنت من احباط محاولتين إحداهما لكسر الخزينة الخاصة بالمديرية وكسر نوافذ مكتبي التجنيد والبريد والصالة الرياضية وقسم الحسابات بالطابقين الأول والثاني, وتمكنت قوات الأمن من ضبط35 من مثيري الشغب. ومن جانبه أكد بدر عبدالمولي رئيس مجلس الحكماء ولجان المصالحات بالإسكندرية أن المرحلة تتطلب تدخل العقلاء واحتواء الأزمة المفتعلة التي لا تخدم سوي أعداء مصر, لافتا إلي أن الجميع يقدر دور الأمن خاصة في المرحلة الراهنة خاصة أن البلاد تمر بمنعطف تاريخي. وتوجه أكثر من3 آلاف شخص من المتظاهرين إلي قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بالإسكندرية ليطالبوا باسقاط حكومة عصام شرف, ثم اتجهوا إلي مديرية أمن الإسكندرية بسموحة, ووجه المتظاهرون نداء إلي قيادات الأمن بضرورة الافراج الفوري عن زملائهم المقبوض عليهم في أحداث أمس الأول. وهدد المتظاهرون بتفجير واضرام النيران بمحطة وقود السيارات المجاورة لمديرية أمن الإسكندرية. وأصدرت قيادات الدعوة السلفية بالإسكندرية تعليمات لأعضائها بعمل دروع بشرية لحماية المتظاهرين وكذا لحماية رجال الأمن أمام مديرية الأمن. وقد ظهرت شوارع منطقة سموحة كساحات خالية تماما من المارة والسيارات لقيام المتظاهرين باستخدام الحجارة في رشق قوات الأمن وأغلقت المحال التجارية أبوابها, بينما قام بعض المتظاهرين بإضرام النيران في صناديق القمامة في محاولة لإعاقة المصفحات الموجودة بمنطقة الأحداث التي تحولت إلي حالات كر وفر بين رجال الأمن والمتظاهرين.