عكست الدماء التي غطت أرجاء المستشفي الميداني بالتحرير سخونة المصادمات التي شهدها الميدان لدرجة أن أحد الأطباء المتطوعين بالمستشفي وصف الوضع بأنه في منتهي السوء خاصة في نقص الأدوية, وعدم قدرة سيارات الإسعاف علي الوصول إلي المستشفي الميداني, أو نقل المصابين. وقال د. أحمد عادل إنه تم علاج أكثر من400 مصاب, وأن غالبية الإصابات كانت اختناقات وجروحا وكسورا وإصابة بالخرطوش حسب قوله ووصف الوضع بأنه مأساوي. وسيطرت العشوائية علي العيادة بعد تكدسها وتزاحمها بالمتظاهرين من أقارب المصابين فيما حدثت بعض المشاجرات بين الأطباء وذوي المصابين. ووصف الأطباء الذين بلغ عددهم أكثر من30 طبيبا من وزارة الصحة والهلال الأحمر, وشباب الأطباء المتبرعين الموقف بالتأزم لزيادة الحالات المصابة وقالوا إنهم يستقبلون حالة كل3 دقائق علي الأقل, فيما امتلأ المستشفي الميداني بالأدوية الخاصة بالإسعافات الأولية. وأكد الأطباء أن كل هذه الأدوية التي ظهرت بالأكوام جاءت من خلال التبرعات والإمدادات من الصيدليات الخاصة وليست من وزارة الصحة. يأتي ذلك فيما استقبلت عيادة مسجد عمر مكرم26 حالة بعد الساعة الثامنة مساء عبارة عن كسور في العظام وجروح في الفكين بجانب إصابات العين.