انضم المرشح الرئاسي الإسلامي المحتمل إلي المعتصمين بميدان التحرير مساء أمس ودعا جميع المصريين للانضمام للاعتصام, وكان حازم صلاح أبو إسماعيل قد دعا أنصاره للانصراف عقب جمعة المطلب الواحد أمس. ووعد بالترتيب للاعتصام الشهر المقبل لكنه عندما وصلته أخبار الاشتباكات بين المعتصمين وقوات الشرطة بميدان التحرير مساء أمس بادر بإلغاء محاضرته الأسبوعية بمسجد أسد بن الفرات بالدقي وقاد أنصاره في مظاهرة ضخمة توجهت إلي ميدان التحرير, وقد أيد عدد من الرموز السلفية دعوة حازم إسماعيل للنزول للاعتصام بالتحرير وكان أبرز هؤلاء الرموز المحامي ممدوح إسماعيل نائب رئيس حزب الأصالة السلفي وشوهد المئات من الشباب السلفي يدخلون ميدان التحرير في تجمعات متعددة مساء أمس, وقد أوضح أن هناك خلافا جوهريا حدث داخل التيار السلفي بشأن النزول للتحرير أمس, حيث ناشد العلامة السلفي الأب الروحي لحزب الأصالة د. محمد عبدالمقصود المصريين التزام الهدوء وعدم التوجه للتحرير, وطالب الموجودين بالتحرير بإخلائه. وقال في بيان قصير له إن مطلب تسليم الرئاسة لرئيس مدني هو الخطوة الثالثة, بينما تسبقها خطوتان هما الانتخابات البرلمانية ويليها تدوين الدستور, وانحاز حزب النور السلفي لموقف د. محمد عبدالمقصود الأب الروحي لحزب الأصالة. وصرح د. يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي بأن الصورة فيما يتعلق بما حدث في التحرير هي صورة ضبابية, حيث اختلفت الروايات ما بين من يقول إن الشرطة هي التي اعتدت علي أهالي الشهداء المعتصمين وبين من قال إن هناك بلطجية مجهولين مسلحين هم من دخلوا واعتدوا علي أسر الشهداء. وأكد حماد أنه في كل الحالات تجب محاسبة المخطئ سواء كانت الشرطة أو البلطجية, ولا يمكن تمرير هذه الجرائم دون تحقيق ومحاسبة. ورفض حماد نزول أحد للتحرير الآن إلا بهدف واحد وهو إقناع المعتصمين بالتحرير بالرجوع لبيوتهم لتجنيب مصر فتنة لا يعلم مداها غير الله.