اتفق خبراء سياسيون واقتصاديون علي ضرورة عودة العلاقات الثنائية بين مصر وإيران وخاصة الاقتصاد منها بعد تدني التبادل التجاري بين البلدين الي أرقام ضعيفة جدا. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقده المركز الدولي للدراسات المستقبلية الاستراتيجية أمس لبحث مستقبل العلاقات العربية الإيرانية في ضوء المتغيرات الاقليمية بين التحديات والطموحات. فقد أكد ممدوح الولي نقيب الصحفيين والخبير الاقتصادي أن قطع العلاقات بين مصر وإيران منذ عام1980 تسبب في انخفاض التبادل التجاري بين البلدين الي أرقام ضعيفة جدا, حيث بلغت قيمة الصادرات المصرية الي إيران126 مليون دولار في عام2010 بنسبة نصف في المائة من قيمة الصادرات المصرية الي دول العالم التي بلغت26.4 مليار دولار في العام نفسه. وقال الولي إن فرصة التبادل بين البلدين كبيرة بشرط عودة العلاقات السياسية والاقتصادية من جديد. من جانبه قال اللواء عبدالمنعم المشاط الخبير الاستراتيجي إن مصلحة مصر تتركز في بناء نظام إقليمي عربي قوي واقامة علاقات متوازية مع دول الجوار. وتعجب المشاطس من عدم إقامة علاقات ثنائية بين إيران وسوريا بعد الثورة حتي هذه اللحظة, قائلا: إن مصر تربطها علاقات مع إسرائيل وتمثيل دبلوماسي رغم أن إسرائيل أكثر عداوة من إيران. ودعا الي ضرورة البحث عن مصالح مشتركة بين مصر وإيران خلال الفترة المقبلة, وأضافت الدكتورة نفين مسعد استاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن ثورة الربيع العربي لها أثار ايجابية وسلبية علي إيران منها الجانب الايجابي تراجع نفوذ إسرائيل في المنطقة وانتشار الإعلام الفلسطينية في كل ميادين العالم وكثرة الدعاوي لقطع العلاقات مع إسرائيل التي تمثل العدو الوحيد لها. أما بالنسبة للجانب السلبي تزايد العداء بين إسرائيل وإيران وإعلان الأولي الحرب علي الثانية أكثر من مرة, قائلة إنها تستبعد الحرب, خاصة أن من يريد الحرب لا يعلن عنها. وفي غضون ذلك أكد السفير مجتبي أماني رئيس مكتب العلاقات الإيرانيةبالقاهرة أن إيران كانت لها أدوار ايجابية تجاه الدول العربية منذ قيام الثورة الإسلامية في عام1979 م, ولاتزال ترغب في إعادة العلاقات مع الدول العربية.