أشهر قليلة علي هروب هاجر من منزل زوجها والزواج من شاب آخر ورغم ذلك أصبحت سيرته ا هي وأسرتها علي كل لسان في إحدي قري مدينة الحوامدية. فرغباتها المحرمة غاصت بها في الوحل وأودت بكرامتها وسمعة عائلتها إلي الحضيض فكان والدها مزارعا لديه ولدان و3 بنات لم يقصر في تربيتهم أو يبخل عليهم بأي شيء وأنفق علي تعليمهم وزواج هاجر بالشخص الذي وافقت عليه الغالي والرخيص. وبعد اتمام زواجها التفت الأب لباقي أولاده حتي يكمل كفاحه من أجلهم ولكن بعد مرور عدة شهور كانت الفاجعة الكبري عندما دخل عليه زوج ابنته وأخبره بأن هاجر غافلته وهو نائم وتركت منزل الزوجية وهربت بعد أن جمعت بعض ملابسها عقب مشاجرة نشبت بينهما. بدأ الأب وأسرته رحلة البحث عنها في كل مكان حتي شاهدها أحد أصدقاء والدها في مدينة الحوامدية فأسرع الأب وأفراد الأسرة يبحثون عنها في كل مكان دون جدوي حتي أخبرهم عامل بأحد المقاهي بأن ابنتهم متزوجة من شخص يدعي إبراهيم وأنهما تركا شقتهما منذ ساعات قليلة. رجع الأب يتجرع المرارة والحسرة ولزم منزله وحبس نفسه رغما عنه حتي يهرب من نظرات الخزي والعار التي تطارده من أهالي قريته بعد أن انتشر خبر هروب هاجر وجمعها بين زوجين في وقت واحد, وبعد مرور أسبوع كان والدها يضرب كفا بكف من هول ما حدث له ويتحدث مع أولاده بأن ما يحدث كابوس مزعج وليس حقيقة وأنه يتمني أن يموت في الحال أو أن يتخلص من حياته لولا خوفه من الله وذلك حتي لا يلمح نظرات السعادة في أعين الحاقدين وكان يقول إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم هون علي مصيبتي, وكان ابنه الكبير علي دائما ما يجلس إلي جواره يهون عليه ويقول له يا أبي مهما طال الليل لابد من طلوع الفجر ومهما طال العمر لابد من نزول القبر, ويربت علي كتفه ويقول له: اصبر إن الله سيخلصنا من هذه المصيبة وما هي إلا ساعات قليلة حتي رن جرس الباب وكانت احدي سيدات القرية والتي أخبرتهم بأنها شاهدت هاجر في سوق المدينة تشتري خضراوات ولكنها اختبأت منها إلا أنها( أي السيدة) ظلت تتتبعها حتي عرفت عنوان مسكنها وعلي الفور ذهب اليها والدها وشقيقها حتي يحضراها, ولكن في الطريق اتفقا علي التظاهر أمامها بتخوفهما الشديد عليها حتي تطمئن لهما وبالفعل تقابلا معها, وما إن شاهدتهما حتي ارتعشت قدماها وارتجف جسدها وارتعدت فرائسها ولكنهما أخذا يهدئان من روعها وسألها والدها عن سبب عدم إخباره برغبتها في الطلاق من زوجها والزواج من محبوبها فقالت له إنها كانت تخشي علي نفسها من بطشه وبعد أن اطمأنت لهما قاما باصطحابها معهما إلي قريتهما بحجة رؤية والدتها التي أصيبت بالمرض من صدمة هروبها واتجها بها إلي شقة بمدينة هرم سيتي بأكتوبر وعند ذلك تركها والدها مع شقيقها علي داخل الشقة وذهب إلي قريته, فقام شقيقها بتوثيقها بالحبال وشنقها في نافذة الشقة حتي لفظت أنفاسها الأخيرة ولاذ بالفرار. وكان اللواء عابدين يوسف مساعد الوزير لأمن الجيزة قد تلقي اخطارا من اللواء فايز أباظة مدير المباحث الجنائية بالعثور علي جثة ربة منزل مشنوقة داخل شقة شقيقها. تم تشكيل فريق بحث بقيادة العميدين مجدي عبدالعال رئيس مباحث قطاع أكتوبر ورضا العمدة رئيس فرع البحث الجنائي وتبين من التحريات أن المجني عليها تدعي هاجر23 سنة, وأن مرتكب الجريمة شقيقها علي25 سنة مزارع.. نجح المقدم هاني درويش رئيس مباحث قسم أكتوبر أول في ضبط المتهم وبمواجهته أمام الرائدين محمد عتلم وإكرامي البطران معاوني المباحث اعترف بارتكابه الجريمة انتقاما لشرف أسرته من شقيقته التي تركت منزل زوجها وهربت مع شاب آخر وجمعها بين زوجين.