أكد السفير المصري لدي اثيوبيا محمد إدريس أن العلاقات المصرية الاثيوبية متميزة ووطيدة في جميع المجالات وان المرحلة المقبلة سوف تشهد مزيدا من التعاون والتنسيق بين البلدين. في جميع المجالات وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والانسانية وغيرها. وشدد السفير في كلمته خلال الحفل الذي أقيم بمقر إقامة السفير بأديس أبابا, للقافلة الطبية المصرية الخاصة التي نظمت بالتعاون بين الكنيسة القبطية المصرية والكنيسة الارثوذكسية الاثيوبية والتي تزور اثيوبيا حاليا, حيث شارك فيه بطريرك الكنيسة الارثوذكسية الاثيوبية الأب باولوس, ووزير الدولة للصحة الاثيوبي الدكتور كيبدي ووركو والذي حضره ايضا عدد من كبار المسئولين بالحكومة الاثيوبية وعدد من قيادات الكنيسة الاثيوبية علي وجود الكثير من القواسم والروابط المشتركة التي تصل شعبي مصر واثيوبيا حيث تربطهما قيم وتاريخ وحضارة مشتركة, مؤكدا أن التعاون بين الجانبين يقوم علي أساس الشعور المتبادل بالمحبة والرعاية والعطاء وأن شعبي البلدين لديهما الكثير الذي يمكن مشاركته وتبادله. ورحب السفير بهذا الحضور العالي المستوي من المسئولين الاثيوبيين وعلي رأسهم بطريرك الكنيسة الارثوذكسية ووزير الدولة للصحة, موضحا أن حضور أبونا باولوس يعكس اهتمامه بالأحداث التي تركز علي المحبة والانسانية والاخوة والعطاء. وعبر السفير عن تقديره لعمل الفريق الطبي المصري في مساعدة الاشقاء في اثيوبيا مؤكدا أن هذا التعاون يعكس الروح والتعاون الجديد بين الجانبين وتعكس مدي تحضر شعبي البلدين الشقيقين. ومن جانبه أكد بطريرك الكنيسة الارثوذكسية الاثيوبية الأب باولوس أن التعاون المصري الاثيوبي له جذور تاريخية سواء بين الشعبين أو بين الكنيستين موضحا أن هذه القافلة الطبية تجسد روح التعاون بين الشعبين المصري والاثيوبي. وشدد علي أن التعاون الانساني بين الشعوب يؤدي بلا شك الي توطيد روح الانسانية والمحبة مؤكدا أهمية العمل الانساني الجاد الذي يجسد هذه الروح وعبر عن تقديره لعمل القوافل الطبية في خدمة الأهداف الانسانية. وقال ممثل الكنيسة الارثوذكسية المصرية لدي اثيوبيا الراهب القس سيدراك بيشوي أن محبتنا للشعب الاثيوبي وللكنيسة الارثوذكسية الاثيوبية تعكس محبة قداسة البابا شنودة الثالث والمجمع المقدس القبطي لشعب اثيوبيا وكنيستها. واضاف كما قال بطريرك الكنيسة الاثيوبية ابونا باولوس إن المحبة لا تكون بالكلمات بل بالعمل الايجابي بما يخدم الاهداف الانسانية. وقال الدكتور جورج تادرس استاذ مساعد جراحة القلب والقسطرة بجامعة مينسوتا الامريكية ومنسق القافلة الطبية الخاصة إن هدف القافلة هو تحقيق التواصل الانساني وتقديم خدمات انسانية الي الاشقاء في اثيوبيا وخاصة في مجال جراحة القلب والشرايين. وأوضح أن هذه القافلة الخاصة لن تكون مرة واحدة, بل سوف نستمر وندرس تحديد مواعيد لقوافل جديدة سواء سنوية أو نصف سنوية لتوفير خدمات انسانية للاشقاء في اثيوبيا. وقال إن القافلة الطبية المصرية الخاصة بدأت عملها في أديس أبابا يوم الأحد الماضي لاجراء عدد من العمليات الجراحية ذات المهارة الكبيرة في مستشفيات مينليك وسان باول و بلاك ليون و ماجبارا ساناي وسوف تستمر مهمتها حتي14 نوفمبر الحالي. وتضم القافلة28 طبيبا مصريا يعملون بالولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ومصر ونظمت بالتعاون بين الكنيسة القبطية المصرية والكنيسة الارثوذكسية الاثيوبية وتضم أطباء متخصصين في الجراحة العامة وجراحة المناظير والتخدير وأمراض القلب وجراحاته والطب الإشعاعي وطب العيون وأمراض النساء وطب الاطفال الي جانب عدد من الممرضات.